حزب الاستقلال بجهة الدارالبيضاء-سطات: نهاية مرحلة آل القادري

يعتبر فؤاد القادري المنسق الجهوي لحزب الاستقلال بجهة الدارالبيضاء-سطات، أكبر الخاسرين في المؤتمر الأخير للحزب،الذي انتخب نهاية الأسبوع الماضي( السبت 05أكتوبر 2024)،لجنته التنفيذية، وخرج منها القادري خاوي الوفاض،بعدما كان مرشحا لعضويتها،بل وللوزارة.
فؤاد القادري الذي قاد الحزب بأكبر جهة بالمغرب لسنوات طويلة،وكان أحد مهندسي مكاتب الجماعات الترابية.
وحسب مصادر استقلالية، فقد ارتكب المنسق الجهوي مجموعة من الأخطاء،جعل من عائلته ومريديه مبتدأ الحزب ومنتهيه،أغدق عليهم بالمزايا والعطايا والمناصب،وهمش معارضيه ومنافسيه داخل الحزب وقطع الطريق عليهم لتولي المسؤوليات داخل مكاتب الجماعات الترابيةبالجهة،فتوالت هزائم الحزب،وفقدانه لعدد من المواقع ،وآخرها فقدانهم لرئاسة جماعة السوالم،رغم أن الحزب الأول هو القوة السياسية فعليا وعدديا بالجماعة ،لكن مستشاري الحزب صوتو ضده، نكاية في فؤاد،التي تطول قائمة أخطاءه.
وعلي مستوى مدينة الدار البيضاء، ورغم أن الحزب يشكل الضلع الثالث من مكونات الأغلبية إلى التجمع الوطني للأحرار،والصالة والمعاصرة، فإن الحزب لم يترأس أي مقاطعة من المقاطعات 16بالمدينة،لأن المنسق فضل المقايضة برئاسة جماعات ترابية بإقليم برشيد موطنه ومركز نفوده،وهاهو يفقد هذه الجماعات بالتوالي،ومعها فقد مكانته داخل الحزب،ووضع نقطة النهاية لسيطرة آل القادري على حزب علال الفاسي في جهة الدارالبيضاء-سطات.