في خطوة مهمة تعكس التطور الملحوظ للأهمية المتزايدة لمغاربة العالم في الحياة السياسية المغربية، رحب عزيز وهبي، رئيس مؤسسة جذور لمغاربة العالم، بالرد الرسمي لوزير الداخلية عبدالوافي لفتيت الذي كشف عن خطة لرفع منسوب إدماج الجالية المغربية المقيمة بالخارج في العملية السياسية، خلال جوابه عن أسئلة برلمانية ، حيث أكد لفتيت على الحقوق الدستورية التي تكفل لمغاربة المهجر المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية بالمغرب، سواء عبر التصويت أو الترشح لمناصب منتخبة، حيث تعد هذه المبادرة خطوة إيجابية نحو تعزيز الروابط بين المغاربة المقيمين بالخارج ووطنهم الأم، وهو ما يعكس جهود الحكومة لضمان مشاركة حقيقية وفعالة للمغتربين في بناء المستقبل السياسي للمغرب.
وقد أشاد عزيز وهبي الناشط الجمعوي والمستثمر المغربي بهذه الخطوة، مشددًا على أن الاعتراف بمثل هذه الحقوق يعزز من الانتماء الوطني لمغاربة المهجر ويدرأ عنهم شعور التهميش الذي قد تعاني منه البعض الجاليات .
وأضاف وهبي أن مؤسسة جذور لمغاربة العالم سبق وأن عقدت عدة لقاءات وندوات وأيام دراسية تعكس مكانة مغاربة العالم في الدفاع عن الوحدة المغربية والمكتسبات الوطنية وأهمية الاستثمار بالبلد الأم، مع التركيز والتذكير بالخطب الملكية السامية التي تؤكد على الاهتمام بالجالية المغربية وكفاءاتها ، مشيرا إلى أن مؤسسة جذور لمغاربة العالم ستعمل على ضمان تنفيذ هذه الخطة بشكل يحقق الأهداف المرجوة منها، بالتعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات المدنية ذات الصلة.
في نفس السياق أكد وهبي على أن هذا التطور يعكس إرادة سياسية واضحة لتعزيز مساهمة الجالية المغربية في الشؤون الوطنية، وذلك من خلال إتاحة المزيد من الفرص لهم للتفاعل مع الديناميات السياسة المحلية والمشاركة في اتخاذ القرارات التي تؤثر على مستقبل بلدهم، وتمكن الجالية المغربية التي طالما عبّرت عن رغبتها في الانخراط الفاعل في الحياة السياسية لوطنها الأم، من تسطير مستقبل ينشد التفاعل البناء بين الداخل والخارج من أجل مغرب متجدد ومنفتح على كل الطاقات .