دولية

فرنسا : فوز اليمين المتطرف وحل الجمعية الوطنية يدخل البلاد في المجهول

حقق حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا قوزا تاريخيا في الانتخابات الأوروبية التي أجريت في التاسع من يونيو 2024، بأكثر من 31%من الأصوات.
وفور تأكيد هذا الفوز أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حل الجمعية الوطنية بموجب المادة 12 من الدستور، ودعا لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة يومي 30 يونيو و7 يوليو لاختيار النواب الذين سيشغلون مقاعدها الـ577.
وعقب هذا الفوز خرج آلاف الأشخاص عبر أنحاء فرنسا، أول أمس السبت 15يونيو2024، احتجاجا على صعود اليمين المتطرف، وخوفا من فوز التجمع الوطني في الانتخابات التشريعية المقبلة.
واجتمع المتظاهرون بناء على دعوة النقابات والجمعيات وتحالف الأحزاب اليسارية (الجبهة الشعبية الجديدة)،حيث بلغ عدد المتظاهرين، بحسب الكونفدرالية العامة للشغل (سي. جي. تي)، نحو 640 ألف شخص في جميع أنحاء فرنسا،وفي العاصمة باريس، حيث كان زعماء اليسار على رأس موكب المتظاهرين، قدرت الشرطة عدد المشاركين بـ 75 ألف شخص.
ومنذ إعلان رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، الأحد الماضي، حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، بدأت الأحزاب تتعبأ بهدف جمع أكبر عدد ممكن من المؤيدين، قبل انطلاق الحملة الانتخابية للجولة الأولى لا تبدأ يومه الاثنين 17 يونيو الجاري.
أصوات كثيرة تعالت تحذر من تبعات قرار ماكرون بحل الجمعية الوطنية، ومنها أصوات شخصيات وازنة ،مثل الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، الذي أبدى تخوفه من الفوضى التي قد يتسبب فيها القرار ،وهو نفس رأي الإشتراكي ليونان جوسبان رئيس الوزراء السابق في عهد جاك شيراك،مما يضفي على الوضع في البلاد الضبابية ويدخلها في المجهول إلى حين الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى