نظم حزب بوديموس الاسباني مسيرة شعبية حاشدة زوال اليوم السبت 31 يناير في العاصمة مدريد، وكان الحزب قد دعا الشعب الاسباني للمشاركة في هذه المسيرة التي أطلق عليها: “مسيرة التغيير”، وقالت احدى نداءات الحزب أن اليوم سيكون من أجل أن يستعيد المواطنون الإسبان الأمل والكرامة التى فقدوها فى السنوات الماضية.
وعلق زعيم الحزب بابلو اكليسياس نحن هنا للاعلان عن بدء التغيير و لنأكد أن أيام هذه الحكومة أصبحت معدودة.
هذا وقُدّر عدد المشاركين في المسيرة ما يزيد عن 100 ألف مشارك وفق ما أفادت به مصادر مطلعة ل”أنوال بريس”، كما أن الاعلام الاسباني حتى اليمينية منها اعترفت بنجاح المسيرة وقوته الجماهيرية في عناوينها الرئيسية(الباييس)، واعترفت بنجاح بابلو اكليسياس بتقديم نفسه في صورة زعيم سياسي يحمل الجديد للشعب الاسباني.
ويذكر أنه منذ تأسيس هذا الحزب قبل سنة من طرف حركة 15 ماي وهو يشكل ظاهرة العمل السياسي الاسباني من خلال القدرة على التعبئة واقناع الناس أنه باستطاعته أن يقدم لهم الأمل لتجاوز الازمة الاقتصادية التي تعيشها اسبانيا وهو ما مكنه من حصد خمسة مقاعد في البرلمان الأوربي، وأضحى يتوفر على أزيد من 300 فرع محلي للحزب على امتداد التراب الاسباني وخارجه، كما أن استطلاعات الرأي الحالية تتوقع أن يحصل على نتائج انتخابية مهمة خلال الانتخابات التشريعية القادمة وهو ما الوسط السياسي الاسباني يتخوف من نجاحاته ويحاول تشويع سمعة الحزب عبر الاعلام التابع لهم.
ورأى محللون سياسيون اسبان أن مسيرة اليوم هي مسيرة استعراضية تروم إيصال رسائل الى الوسط السياسي الاسباني مفادها أن الحزب قادم بقوة، وانه قادر على أن يكرّر تحقيق انجاز حزب سيريزا في اليونان.