تحدي وإصرار: قصة بطل الكاراطي سعيد المحمودي

في قصة تحدي وإصرار، يبرز سعيد المحمودي، البالغ من العمر 29 عامًا، بوصفه بطلاً في رياضة الكاراطي، متحديًا تحديات الإهمال التي واجهته. على الرغم من إعاقته الجسدية، نجح المحمودي في تحقيق العديد من الإنجازات على المستوى المحلي والقاري والدولي.
بداياته الواعدة:
بدأت بداياته في عالم الكاراتيه في مركز تدريبي تأسس بمبادرة من الملك محمد السادس في سنة 2008 بمنطقة سيدي مومن “منتدى المبادرات الجمعوية” حيث وجد المحمودي التحفيز والدعم اللازمين لبدء مسيرته الرياضية. بعد عام واحد من التدريبات، شارك في أول منافسة رسمية في كأس العرش بمدينة الخميسات عام 2009، ومن ثم تم استدعاؤه لتمثيل المنتخب المغربي.
سلسلة من النجاحات:
توالت النجاحات والإنجازات للمحمودي، حيث حقق العديد من البطولات الوطنية والدولية والقارية، بما في ذلك مشاركته الأولى في بطولة العالم للكاراطي في الرباط وبطولة المغرب في عدة مناسبات.
وقد حصد العديد من الألقاب القارية والدولية، مما جعله يحقق أكثر من ثلاثين لقباً خلال مسيرته الرياضية التي استمرت لمدة 15 عاماً، حتى حصوله على لقب بطل إفريقيا في عام 2023.
تحديات المستقبل:
مع هذا التألق والإرادة الصلبة، يطرح السؤال حول المسؤولية تجاه مستقبل أبطالنا، فهل هي مسؤولية مجلس مقاطعة سيدي مومن؟ أم هي مسؤولية السلطات الإقليمية بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي؟ أم هي الجامعة الملكية المغربية لرياضة الكاراطي ؟ أم مسؤولية وزارة الأسرة والإدماج الاجتماعي والتضامن؟وبالنظر إلى التسويف من قبل بعض المسؤولين، لا بد من اتخاذ إجراءات فورية لدعم وتشجيع المواهب الرياضية عامة والمواهب التي ترفع راية الوطن خاصة، وضمان توفير بيئة آمنة ومحفزة لتطوير قدرات الشباب الموهوبين.