أشرف حسن زيتوني عامل عمالة اقليم النواصر على افتتاحالملتقى السادس حول المرأة والاسرةفي موضوع: “دور المرأة في الترابط الأسري” والمنظم من طرف المجلس العلمي المحلي لإقليم النواصر بمقر نادي المحامين ببوسكورة.
وأوضح رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم النواصر في كلمة له بالمناسبة، أن الإسلام دين يوقن بضرورة الأسرة للإنسان. على اعتبار أنها حاجة طبيعية له، كي يعيش في هناء واستقرار، فهي الوسيط يضيف ذات المتحدث بين الفرد والمجتمع، والمرأة مجتمع كامل، وليست نصفه، مبرزا أن الأسرة المسلمة نواة المجتمع الصالح. وصلاح الفرد من صلاح الأسرة. وصلاح المجتمع بأسره كذلك من صلاح الأسرة. والرجل والمرأة هما المحور الذي تدور عليه الأرض، والمحرك الذي تنهض به الدنيا، ويدفع بالحياة دفعا إلى الأمام.
وبما أنهما الراعيان لجميع الكائنات، يقول رئيس المجلس، فقد اعتنى بهما الشارع الحكيم، بوضع لهما أحكاما عادلة تكفل لهما السعادة، وتحقق لهما السكينة والاستقرار.من خلال الجمع بينهما باسم الله، وربط بينهما بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال عليه الصلاة والسلام: الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة. مستشهدابالقرآن الكريم الذي اوصى بالاهتمام بالزوجات، حيث قال تعالى: ﴿هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها﴾ سورة الأعراف، الآية: 189.
إلى ذلك، شدد رئيس المجلس العلمي على ان ديننا الإسلامي حريص على بناء الأسرة والحفاظ عليها من التصدع والانهيار، من خلال القوانين والتربية والتوجيه الأخلاقي وغرس مخافة الله في النفوس، كما يدعو إلى إصلاحها دعوة شاملة لكل مكوناتها ومرتكزة على أسس مهمة متمثلة في الأساس البنائي القائم على حسن الاختيار والأساس التربوي، مؤكدا على دور الآباء والأمهات، في التربية والإعداد.
فالأسرة، يستطرد رئيس المجلس العلمي للنواصر، مؤسسة اجتماعية، تصيبها في كثير من الأحيان أمراض اجتماعية عديدة، وتنشأ فيها المشاكل… وحالات التوتر والاضطراب بين الزوجين، مما يؤدي إلى انهيارها، وتفاقم الخلاف بين الزوجين وحلول الشقاء والكراهية، بدل الحب والسعادة والانسجام… ناهيك عن مشاكل أخرى مرتبطة بالآباء والأمهات والأولاد مذكرأبأمثلة: كارتفاع معدلات الطلاق والتطليق، التحرش، الانحراف، تعاطي المخدرات…) وتساءل في هذا الاطار عن مكامن الخلل؟ والمسؤولية؟ وكيفيةمعالجة هذه الظواهر؟ ناهيك عن دور المرأة في تحقيق الترابط الأسري؟ وطالب من جهة اخرى بضرورة تظافر جهود الجميع من أجل حماية الأسرة، وخلق تماسك أسري متين، يعصم كل أفرادها من السلوك الشاد، والبعد عن القيم الدينية النبيلة.
من أجل ذلك كله وسعيا وراء وضع اليد على الأداء وتحسيس الرأي العام بذلك. يسعى المجلس العلمي المحلي يضيف ومن خلال مثل هذه اللقاءات، إلى إبراز هذه الحقائق والإشكاليات، وتسليط الضوء عليها من خلال معالجة الموضوع وتحليل عناصره عبر تدخلات العالمات والعلماء الأجلاء، وإبداء أفكارهم ،وملاحظاتهم ،ومقترحاتهم النيرة، حول غرس القيم في النفوس، وإشعار كل واحد بما يتحمله من مسؤوليات في هذه الحياة عسانا نساهم في بناء الإنسان السوي الذي يساهم في الإعمار الصحيح.
وقال عبد العزيز الجدعي رئيس المجلس الاقليمي للنواصر في تصريح للجريدة، إن تطور ورقي اي مجتمع بات يقاس بدرجة التطور الثقافي والاجتماعي للمرأة ومساهمتها الفعالة في البناء الحضاري للمجتمع. فالمجتمع الذي يصل الى احترام المرأة والتعامل معها كانسان متكامل له كامل الحقوق الانسانية وآمن بدورها المؤثر في بناء وتطور المجتمع يكون مجتمعاً قد بلغ مرحلة من الوعي الانساني وفهم اسس التربية الانسانية الصحيحة والتي تتحمل المرأة وزرها الاكبر ويكون قد تخلص من التقاليد والاعراف البالية التي سادت المجتمع والتي تسحق كرامة المرأة وتضعها في مكانة اقل من مكانتها الحقيقية.
مبرزا أن بناء مجتمع مزدهر و متطور يرقى الى مستوي الامم الراقية رهينبوضع مرتكزات اساسية لوضع المرأة في المكان اللائق بها لبناء المجتمع الراقي.
ويشاران هذا اللقاء حضره إلى جانب حسن زيتوني عامل الاقليم كل من.الكاتب العام لعمالة إقليم النواصر.والسيد رئيس ديوان السيد العامل. والسيد رئيس المجلس الإقليمي. والسادة رؤساء المجالس العلمية المحلية بجهة الدار البيضاء – سطات.
والسيدات العالمات عضوات المجالس العلمية المحلية بجهة الدار البيضاء- سطات.
السادة أعضاء المجلس العلمي المحلي. فضلا عن السيد الأستاذ نقيب هيأة المحامين بجهة الدار البيضاء –سطات. والسادة الأساتذة المحامين المحترمين. والسيد لمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية. ناهيك عن رجال السلطة المحلية.