شؤون محلية

اجراءات جديدة لمواجهة العطش بمدينة الدار البيضاء

تعمل الدار البيضاء على تحقيق استقرار إمداداتها المائية من خلال مشروع ربط الأحواض المائية، وذلك لتعويض النقص الكبير الذي طال سد “المسيرة” على نهر أم الربيع، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للمناطق الجنوبية للمدينة.

تم تدشين الطريق السيار المائي في غشت الماضي، بربط حوض سبو بحوض أبي رقراق، بهدف تلبية احتياجات سكان الرباط والمدن المجاورة، وتوفير مياه الشرب للمناطق الشمالية في الدار البيضاء. يمكن أن يصل تأثير هذا المشروع الحديث بعد انتهاء مهمة سد المسيرة إلى “واد أم الربيع”، مما يسهم في استعادة مياه صالحة للشرب للمناطق المحيطة به.

حكيم الفلالي، أستاذ التعليم العالي بخريبكة وباحث في قضايا البيئة والماء، يشير إلى أن الأحواض المائية شهدت انخفاضًا كبيرًا بسبب قلة التساقط المطري، ويؤكد أن الجفاف الحالي في المغرب يتجاوز حدة الثمانينات، نتيجة للتغيرات الديمغرافية. يلاحظ أن نسبة المياه في سد المسيرة أصبحت ضعيفة لا تتجاوز 5%، وتحد من استخدام الموارد بسبب الأوحال.

ويرى الفلالي أن مشروع ربط الأحواض المائية “الطريق السيار للماء” قد يخفف من حدة أزمة سد المسيرة، من خلال تشبيك الأحواض ووصولها إلى واد أم الربيع. يؤكد أن تراجع موارد واد أم الربيع لا يعزى فقط إلى الجفاف، بل يرجع أيضًا إلى استغلال مفرط، محذرًا من عدم تسليط الضوء فقط على نقص التساقط المطري كسبب رئيسي لهذه الأزمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى