تربية وتعليم

هيئات المجتمع المدني تدخل على خط ” مآساة ” مدرسة اولاد وهاب ببنسليمان

على إثر نشر الصور الفظيعة والمشاهد المقززة لمعاناة تلاميذ مدرسة اولاد وهاب جماعة الزيايدة اقليم بنسليمان مؤخرا، وما أظهرته تلك الصور من إهمال المسؤولين التربويين بنيابة التربية والتكوين بنيابة ابن سليمان ، حيث ظهر الصغار غارقين وسط الاوحال في أقسام شبيهة بزرائب البهائم ، ووسط ساحة هي أقرب إلى المستنقع ، ويختبؤون من الامطار في مراحيض بلا ماء ولا نوافذ.
وعلى إثر الصدمة التي خلفتها تلك الصور في مواقع التواصل الاجتماعي ، وكذا في عدد من الجرائد الالكترونية ، مع التضامن الواسع والمطلق مع أولئك الأبرياء ، وفي مقدمة المتضامنين المجلس الوطني لحقوق الانسان ، فقد قامت مصالح نيابة التعليم بابن سليمان يوم السبت 17 مارس بزيارة الى مقر المدرسة .

وحسب بلاغ لجمعية اولياء و اباء المؤسسة المعنية و جمعية الخير ببنسليمان، فقد قام الوفد الزائر ” بالتعبير عن غضبه من التقاط تلك الصور من المدرسة ، كما أمر الوفد عددا من التلميذات بالقيام بغسل ركام الاوحال من مداخل الاقسام في محاولة لطمس معالم الجريمة المقترفة في حق الاطفال هناك “.
و” خلال يوم الاحد 18 مارس حضرت نائبة مندوبية التعليم شخصيا وأحضرت معها عامل بناء وأكياسا من الرمال والاسمنت والآجور ، وتحولت النائبة الى “طاشرون ” ، حيث اعطت تعليماتها بإغلاق المراحيض وترقيع الشقوق ، مستعينة بحمار وبرميل من البلاستيك ، في محاولة منها للتخفيف من هول صدمة كل زيارة تقوم بها إحدى اللجن أو وسائل الاعلام ، وشوهدت النائبة المعنية يوم الاحد رفقة موظف ومدير المدرسة وهي التي لم تزر المدرسة منذ 6 سنوات خلت ” حسب ذات البلاغ .
واما هاتين الواقعتين أعلنت الجمعيتين المذكورتين تنديدهما بما وصفوه بـ ” سياسة هذه النائبة الترقيعية الهادفة الى طمس معالم جريمة تقترف في حق أطفال أبرياء ، وإنها تسعى إلى ترقيع ما يمكن ترقيعه بدون ضوابط ولا مناهج ، ” كما عبرت الجمعيتين عن ” التحركات التي اتت تحت الضغط التي تقوم بها مصالح نيابة التعليم بابن سليمان ، وهي تحركات غير مدروسة ولا علمية بقدرما هي إخفاء لمعالم الجريمة متكاملة الاركان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى