شؤون محلية

سطات تستعرض حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

أبرز عامل إقليم إبراهيم أبوزيد الدور الهام للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية كأداة فعالة لمواجهة المعضلة الاجتماعية، وكإستراتيجية مغربية خالصة مبتكرة ومجددة تروم الحد من الفوارق المجالية والعجز الاجتماعي ودعم الفئات التي تعاني العوز والهشاشة،وأضاف عامل سطات خلال اللقاء التواصلي الذي احتضنته عمالة سطات اليوم الثلاثاء 18 ماي، تحت شعار ” Covid-19 والتعليم: الحصيلة والآفاق لتحصين المكتسبات” بمناسبة الذكرى 16 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية،

بان المبادرة وضعت أسس حكامة متميزة، قوامها المشاركة والشراكة والتعاقد، بالإضافة إلى التتبع والمحاسبة، معتبرا أن اعتماد مبدأ الاستهداف الترابي والفئات الاجتماعية المعنية بتدخلات المبادرة يعكس الحرص على توجيه الإمكانيات والموارد المعبأة لتحقيق الأهداف المتوخاة من هذا الورش المجتمعي الذي بلغ مجموع مشاريعه منذ انطلاقته على مستوى الإقليم 898 مشروعا، بتكلفة إجمالية تفوق 605 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأكثر من 368 مليون درهم.
وضمن هذا اللقاء التواصلي قدم المدير الإقليمي للتعليم عبدالعالي اسعيدي عرضا استعرض من خلاله ، التدابير المتخذة وتأثير جائحة كورونا على قطاع التعليم، وأيضا المجهودات التي بذلت من أجل احتوائها وآفاق تجاوزها، في الوقت الذي قدم فيه رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة سطات المدني بوعرفة، عرضا لحصيلة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال مرحلتها الثالثة 2019/ 2020 بالإقليم، أن هذه المشاريع همت مختلف محاور تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذه المرحلة، حيث تمت برمجة 35 مشروعا في إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية و الخدمات الاساسية بالمراكز القروية الأقل تجهيزا.
وأضاف أن تدخلات المبادرة شملت أيضا مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة ببرمجة 17 مشروعا.
وأشار إلى أنه في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، الدي يهدف الى تعزيز فرص الشغل لفائدة الشباب وإنعاش الحس المقاولاتي، تم اعتماد جيل جديد من المشاريع التي تساهم في تثمين الإمكانات والمؤهلات المحلية بإحداث منصة الشباب بمدينة سطات، والتي تشرف على الاستقبال والاستماع والتوجيه ومواكبة حاملي المشاريع.
وذكر أنه خلال سنتي 2019/2020 بلغ عدد المشاريع الممولة في اطار هذا البرنامج 54 مشروعا مذرا للدخل بكلفة إجمالية تناهز 15 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحوالي 12 مليون درهم.
أما فيما يخص البرنامج الرابع الذي يهم الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، فقد تمت برمجة 4 مشاريع تهم صحة الأم و الطفل، ويتعلق الأمر باقتناء 14 سيارة إسعاف وتأهيل 6 دور للأمومة بالإقليم، واقتناء تجهيزات تقنية للتحسيس بصحة الأم والطفل لفائدة 9 دور ولادة بقيمة تناهز 2,7 مليون درهم، علاوة على 6 مشاريع أخرى لتحسين ظروف التمدرس عبر اقتناء 9 سيارات للنقل المدرسي ونظارات طبية وأجهزة لتقوية السمع لفائدة التلاميذ المعوزين، و ذلك بغلاف مالي يتجاوز 4 ملايين درهم.
وفي أفق تعميم التعليم الأولي بالدواوير غير المتوفرة على المؤسسات التعليمية تمت خلال سنتي 2019/2020 برمجة 80 وحدة من هذا النوع من التعليم بتكلفة مالية تفوق 24 مليون درهم.
ليقوم في آخر اللقاء عامل إقليم سطات والوفد المرافق له بزيارة تفقدية لورش مشروعين يتم إنجازهما بمدينة سطات من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويتمثل الأول في مركز النور لفائدة الصم البكم وضعافي البصر الذي يمتد على مساحة 400 متر مربع، وتقدر كلفة إنجازه بمليون و500 ألف درهم، وكذا مشروع الأمل لفائدة الأطفال المتخلى عنهم، والذي يكلف إنجازه حوالي مليون درهم، ويشيد على مساحة 200 متر مربع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى