“أولاد زيان”..مآساة المسافرين كل عيد الأضحى

يتجدد الحديث خلال عطلة عيد الأضحى من كل سنة حول الإقبال الكثيف الذي تشهده محطات النقل الطرقي من طرف المسافرين الراغبين في قضاء العطلة مع عائلاتهم.
وكلما ارتفع الطلب، يشتكي المسافرون الاكتظاظ والفوضى التي تشهدها هذه المحطات، والتي يستغلها بعض مهنيي النقل لرفع أسعار التذاكر بشكل كبير.
واشتكى مواطنون بالمحطة الطرقية “أولاد زيان” بالدار البيضاء، من الارتفاع الكبير لأسعار التذاكر، حيث أن الزيادة تفوق 100 بالمائة نحو بعض الوجهات، مطالبين بوضع حد لهذه الممارسات التي تتكرر خلال جميع العطل، حيث يستغل مهنيو النقل الإقبال الكبير خلال هذه الفترات لفرض زيادات كبيرة وغير مبررة في أسعار التذاكر.
وفي هذا الصدد، صرح بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن مشاهد الاكتظاظ والفوضى بالمحطات الطرقية تتكرر خلال جميع العطل، خصوصا تلك المتعلقة بالأعياد الدينية، حيث يستغل بعض مهنيي النقل الطرقي الفرصة لفرض زيادات غير مبررة في أسعار التذاكر مع اعتماد سلوكيات احتيالية في بعض الأحيان.
وأوضح الخراطي، أن القانون يمنع الزيادة في أسعار تذاكر السفر دون اتفاق بين الحكومة والنقابات الممثلة لقطاع النقل، مشيرا إلى أن أغلب المواطنين يتغاضون عن الكثير من ممارسات بعض المهنيين بسبب رغبتهم في زيارة عائلاتهم بعد فراق قد يصل إلى سنة في بعض الأحيان.
وإضافة إلى رفع الأسعار، أشار الخراطي إلى ممارسات أخرة تظهر خلال فترة الذروة منها بيع تذاكر مقعد واحد لأكثر من مرة مما يساهم في اكتظاظ كبير داخل الحافلات، إضافة إلى حالات أخرى يتم خلالها مطالبة الركاب بتغيير الحافلة في أماكن خارج المحطة الطرقية مما يعرّض سلامتهم للخطر.