موقع كازاوي: مطلق التضامن مع الأستاذ الشمسي ولا للإفلات من العقاب

تلقينا في موقع كازاوي بدهشة وصدمة نبأ تهديد رئيس جمعية تدعى “حركة الشباب الملكي” للمحامي محمد الشمسي الذي يعتبر بمقالاته الهادفة والمنتظمة من أسرة هيئة تحرير موقعنا الإعلامي ، وان تهديده كان صريحا وفي قاعة المحكمة وأثناء أدائه لمهمته، وزادت دهشتنا حين علمنا أن الفاعل لم يطله أي عقاب، وأنه إلى حدود بلاغ تضامننا هذا لم يتم حتى الاستماع للاستاذ الشمسي كما ينص على ذلك القانون، وتعاظمت صدمتنا لدى تأكيد الاستاذ المستهدف أن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالدارالبيضاء كان في عين مكان التهديد يوم الاعتداء، وأنه عاين غضب المحامين على ما مسهم من خلال زميلهم، لكنه أمر الفاعل بالانصراف وهي ردة فعل لا نجد لها تفسيرا، وتناقض اختصاصات ومهام وكيل الملك المنصوص عليها في قانون المسطرة الجنائية.
ولأن مهنة المحاماة قطعة أصيلة من ثوب العدالة .
ولأن العدالة أساس البقاء
ولأن تهديد محام في قاعة المحكمة وعند قيامه بواجبه ومن طرف شخص ينوب المحامي على خصمه هو سلوك اجرامي انتقامي خطير يدل على نية من الفاعل لتخويف والتأثير على المحامي ومنعه من أداء واجبه ، وهو ما يشكل جريمة أشد تمس بمحاولة اختلاس العدالة.
ولأن المحامين أصوات الحق ومساعدو القضاء في تحقيق العدالة.
ولأننا في موقع كازاوي الإعلامي نخبر سلوك وأخلاق ومستوى زميلنا في القلم الاستاذ محمد الشمسي فإننا:
1/ نندد بكل المصطلحات والعبارات بجريرة تهديد الاستاذ الشمسي ومن ورائه بتهديد أو الاعتداء على أي محام أو محامية ونعتبر هذا السلوك الارعن مهددا ليس فقط للمحامين بل للعدالة و المؤسسات وللسلم الاجتماعي الوطني.
2/ نلح على ضرورة فتح تحقيق ليس فقط ضد الفاعل الطائش ، بل مع كل من تغاضى عن تفعيل القانون في إبان وقوع عملية التهديد ونخص بالذكر هنا تفادي وكيل الملك بالمحكمة الزجرية الاتصال بالشرطة فور علمه ومعاينته للواقعة
3/ نعبر عن استغرابنا الشديد عن تلك العلاقة غير الواضحة التي تجمع الشخص المعتدي وجمعيته بعدد من المسؤولين القضائيين بمختلف الدرجات والمحاكم تظهرها صوره رفقتهم والشواهد التقديرية التي يوزعها عليهم بمستواها اللغوي الهزيل، ونذكر أن العدالة للجميع وليس لأشخاص دون آخرين، وأن المحاكم جعلت لنيل الحقوق وليس لالتقاط الصور، وأن القيام بالواجب هو واجب ويتقاضى عنه صاحبه أجرا و لا يتطلب شهادة تقديرية من أحد.
4/ نعبر عن امتعاضنا جراء ما جمعناه من أخبار ومعلومات عن ما يحظى به الشخص المعتدي من امتيازات وتفضيلات ليس أقلها أن النيابة العامة تمتنع عن الطعن في ما يصدر من أحكام مخففة في حقه أو تبرؤه، وعن مآت الشكايات التي تقدم بها خصومه ضده والتي لا تزال مركونة في الرفوف .
5/ نجدد تضامننا المطلق مع الاستاذ الشمسي ونضم أنفسنا إلى مسيرة دفاعه عن حقه ولنا اليقين أن هيئة المحامين بالدارالبيضاء ومعها باقي الهيآت بالمغرب لن تدخر جهدا في انتزاع مكانة المحامي وصون كرامته.
توقيع: هيئة تحرير جريدة كازاوي