عيد الأضحى و التخوفات الرائجة بسبب غلاء الأعلاف
مع اقتراب حلول عيد الأضحى، تخوفت فعاليات مهنية في ميدان تربية المواشي من ارتفاع أسعار الأعلاف خلال الأسابيع المقبلة؛ نظرا إلى “موجة الغلاء” التي تشهدها البلاد في جميع المجالات الاستهلاكية الأساسية.
وأشارت مصادر مهنية إلى أن أسعار الأعلاف ارتفعت بدورها على غرار بقية المنتجات الغذائية والاستهلاكية بالمغرب، موضحة أن الأسعار تتضاعف مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى.
وعزت المصادر عينها الارتفاع إلى العادة السنوية لدى المهنيين باقتناء الأغنام في هذه الفترة من أجل إعدادها للعيد؛ ما يدفعها إلى شراء الأعلاف بكميات كبيرة بغية تسمين المواشي.
عمر أوزياد، مهني في المجال , قال إن “أسعار الأعلاف ارتفعت أصلا منذ العام الفارط، ولم تعد تباع بالأثمان نفسها التي كانت قبل حلول جائحة كورونا”.
وأضاف أوزياد، أن “الأعلاف يرتفع سعرها بشكل مضاعف في هذه الفترة السنوية على وجه التحديد؛ أي قبل حلول عيد الأضحى”.
وأوضح شارحا أن “المضاربين يستغلون اقتراب الموعد الديني لمراكمة الأرباح، ما يؤدي إلى مضاعفة الأسعار في القطاع الفلاحي”، مبرزا أن “غلاء الأعلاف سينعكس بالتأكيد على أسعار بيع المواشي”.
وأكد المهني ذاته أن “المؤشرات الأولية تفيد بأن أسعار المواشي ستكون مرتفعة هذه السنة بخلاف المواسم الماضية؛ الأمر الذي سيجعل الأسر الفقيرة في موقف محرج بسبب غلاء المعيشة”.
وتابع أوزياد بأن “الفلاح البسيط اكتوى بدوره بنار الغلاء في الحياة المعيشية، ليمتد ذلك أيضا إلى تربية المواشي”، مشددا على أن “الحكومة مطالبة بمراقبة الأسعار في مجال المواشي لدعم القدرة الشرائية للمواطنين”.
وخلص المتحدث إلى أن “أسعار الأغنام والماعز، خاصة الأغنام، في الأسواق وأسواق المواشي لن تكون في مستوى المواسم الفلاحية السابقة، حيث ستنعكس موجة الغلاء الراهنة على الأسعار بشكل عام”.
وطمأنت الفيدراليات المهنية المواطنين بخصوص المعروض من أغنام الذبح في الأسواق خلال عيد الأضحى لهذه السنة؛ لكنها أشارت بشكل واضح إلى أن الأسعار ستكون مختلفة بسبب تغيرات السوق الوطنية.
