بنسليمان… منصة الشباب جسر عبور للفارين من شبح البطالة

تشكل منصة الشباب التي أحدثتها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ببنسليمان، ملاذا للباحثين عن فرص الشغل والطامحين إلى خلق مشاريع تنموية على مستوى النفوذ الترابي للإقليم.
وأكدت مديرة المنصة، رحمة الطيبي في تصريح صحفي، أن هذه المؤسسة المحدثة في إطار البرنامج الثالث ضمن المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023) ، تروم تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي لشباب المنطقة، وذلك من خلال الرفع من قابلية التوظيف لدى الفئات المتراوحة أعمارها ما بين 18 و45 سنة، ودعم ومواكبة حاملي الأفكار والمشاريع المبتكرة.
ولتحقيق هذه الغاية، تضيف الطيبي، تضم المنصة فضلا عن مكتب للاستقبال وفضاء للاستماع والتوجيه، فضاءات أخرى تعنى بترسيخ ريادة الأعمال عبر التكوين والمواكبة القبلية والبعدية الى جانب الدعم المسخر لفائدة مقاولات الاقتصاد الاجتماعي التضامني .
وتكمن المواكبة القبلية في الاختيار المسبق لقادة المشاريع الشباب من خلال قنوات مختلفة وإجراء مقابلات لتقييم احتياجات المستفيدين وبعدها تأتي المشاركة في ورشات عمل تدريبية تتوج بشهادة تؤهل صاحبها للمرور إلى المرحلة الموالية للبرنامج قصد الاستفادة من المواكبة البعدية حيث الدعم التقني.
من جهتها، قالت زهير فاطمة الزهراء رئيسة جمعية مبادرة لدعم الشباب وتنمية التشغيل بإقليم بنسليمان (الجهة المشرفة على تسيير المنصة بشراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية) أن الجمعية عملت على توفير كافة الموارد البشرية والتجهيزات الضرورية من أجل إنجاح هذه التجربة.
وفي السياق ذاته، تم إبرام اتفاقية مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن لدعم المقاولات الصغرى والصغيرة جدا ، في انتظار أن تعزز هذه الشراكة بشراكات مستقبلية مع فعاليات أخرى.
وبالرغم من تداعيات جائحة كوفيد 19، تمكنت المنصة، منذ افتتاحها في ماي الماضي، من استقبال نحو 600 من الشباب المترشحين، وذلك في ظل التقيد بشروط السلامة و الاحترام التام للإجراءات والتدابير الاحترازية المعتمدة من قبل السلطات المعنية.
ومثل حاملو المشاريع ضمن هؤلاء المترشحين نسبة تزيد عن77 في المائة الى جانب فئة الراغبين في خلق تعاونية بما يربو عن 20 في المائة، فيما عبر الباقي على رغبتهم في الظفر بفرص للشغل وتقوية قدراتهم العلمية والعملية.