أب يقتل رضيعه

بتاريخ 21 ماي 2014 تقدمت سيدة وزوجها أمام الضابطة القضائية لدائرة كاليفورنيا، من أجل التبليغ عن حالة وفاة رضيعهما البالغ من العمر 8 أشهر، هذا الأخير الذي اكتشفته والدته بتاريخ 20 من نفس الشهر بداخل مهده يحمل جرحا على مستوى رأسه وهو مغمى عليه، حيث تم نقله إلى قسم المستعجلات بمستشفى أبو وافي ومن تم إلى مستشفى الأطفال ابن رشد بهذه المدينة، وبعد جملة من العلاجات فارق الحياة حوالي الساعة الخامسة صباحا من نفس اليوم.
وعليه فقد تمت إحالة القضية على فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن عين الشق من أجل تعميق البحث، بحيث انتقلت هذه الأخيرة إلى مقر سكن الزوج والزوجة، وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا المقر متواجد بفيلا بحي كاليفورنيا يعمل داخلها الزوجان، فتم إجراء كل المعاينات الضرورية بمكان الحادث بداخل غرفة كان يتواجد بها المهد الخاص بالرضيع بحضور عناصر فرقة مسرح الجريمة. كما تم الإنتقال إلى المؤسسة الإستشفائية المذكورة أعلاه وبمستودع الأموات أجريت معاينة على جثة الرضيع الهالك، فعوينت عليه آثار جرح على مستوى الرأس وكدمات بمؤخرته وكذا على مستوى الجبين من الجهة اليسرى والخد.
وبربط الإتصال بمصلحة الطب الشرعي فقد تبين على أن نتائج التشريح أكدت على أن جثة الرضيع تحمل جرحا على مستوى الرأس وكسرا بالجمجمة، ثم إصابة على مستوى الصدر مع كدمة على مستوى الرئتين، وكسر على مستوى الساعد والرجل اليسرى وهما إصابتين قديمتين غير ملتئمتين، فتبين على أن نتائج البحث تصب في اتجاه أن الرضيع تعرض للعنف المتواصل كانت آخر فصوله ضربة شديدة على مستوى الرأس وضعت حدا لحياته.
وهو ما دفع العناصر الأمنية إلى تعميق البحث مرة أخرى والتركيز هذه المرة على المحيط الأسري للضحية، فجرى بحث مدقق رفقة الزوجين وبعض العاملين معهم بالفيلا المذكورة، فخلص البحث إلى أن الزوجة والدة الرضيع قد تعرضت منذ ما يزيد عن الأسبوع لآعتداء من طرف زوجها فعمد في خضم ذلك إلى رمي المهد وبداخله الرضيع من على الدرج، وهي نفس الشهادة التي جاءت على لسان سيدة أخرى تعمل بنفس الفيلا.
ليتم إيقاف الأب على الفور والإستماع إليه بدوره في محضر رسمي بناء على تعليمات النيابة العامة في هذا الصدد، فأقر بالمنسوب إليه معترفا على أنه دخل في موجة غضب عنف على إثرها زوجته وقام برمي المهد وبداخله الرضيع من أعلى الدرج.
ليتم وضع الجاني رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث وإحالته فيما بعد على العدالة من أجل الضرب والجرح العمديين المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه.