صراع الإخوة الأعداء  يدخل الدار البيضاء غرفة الانتظار

0

تعيش مدينة الدار البيضاء منذ مدة غير قصيرة  حالة من الترقب لما ستؤول إليه الأوضاع بعد نشوب خلافات بيت عدد من مكونات هذا المجلس ،بل وداخل الحزب التجمع الذي يقود فريقه تدبير المدينة.
ويسجل أغلب المراقبين لتدبير الشأن العام المحلي بالعاصمة الاقتصادية، ضعف أداء المجلس، وغياب أي حصيله له رغم مرور أكثر من سنة على انتخابه،
ويقارن هؤلاء المراقبون بين أداء هذا المجلس ،وأداء المجالس التي تعاقبت على تدبير شؤون المدينة،والتي عرفت ميلاد مشاريع عملاقة همت البنيات التحتية في مجالي النقل والتنقل،وتعتبر الفترة الممتدة من 2003إلى 2015،فترة ذهبية في تاريخ العاصمة الاقتصادية، حيث عرفت المدينة إنجاز الخط الأول للترامواي سنة 2012،وإعطاء الانطلاقة للخطوط الأخرى التي  خرج منها للوجود الخط الثاني وينتظر استكمال باقي الخطوط،كما عرفت المدينة إنجاز  الجسر المعلق لسيدي معروف،وعدد من الأنفاق،لتسهيل حركة المرور منها نفق دكار المعروف بالشيميكولور ،ونفق بئر انزران، ونفق عين السبع،وأخيرا نفق الموحدين  ناهيك عن شبكة طريقة حديثة تم فيها ربط عدد من الأحياء ببعضها لأول مرة زيادة عن تقوية وتوسيع عدد من الشوارع والطرقات لتيسير حركة السير والجولان.
وفي مجال خلق فرص الشغل وإنعاش الحياة الاقتصادية، تم إنجاز  الحي المالي أو مدينة المال والأعمال آنفا سيتي،التي أدخلت المدينة نادي العواصم الإقتصادية العاليمة ،وقبل ذلك  إحداث منطقة الاوف شورينغ بعين الشق،والتي شغلت عشرات الالاف من  الشباب في مهن ترحيل  الخدمات ومجال المعلوميات كآلية  للتعامل العصري الحديث.
ويتساءل المراقبون عن سبب تراجع أداء المجلس في الفترة الحالية،علما  أن حزب التجمع الوطني للأحرار كان حاضرا في كل هذه المجالس التي تعاقبت على تدبير شؤون المدينة،وساهم في الحصيلة الذهبية ،التي أشرنا لبعض منها ،وكان الحزب يترأس مجلس جهة الدار البيضاء الكبرى، والذي ساهم في كل هذه المشاريع وغيرها ،إلى جانب عمدة المدينة من الاتحاد الدستوري ، وهي فترة عرفت فيها المدينة تحالفا ضم الحزبين والمجلسين الجهة والمدينة،في توافق تام بين الحليفين،وانسجام وتعاون بينهما وبين ممثلي وزارة الداخلية الجهاز الوصي،حيث تميز التعاون بين المنتخبين والسلطات المحلية ممثلة في الولاة الذين تعاقبو على المدينة من امحمد الظريف إلى خالد سفير مرورا بمحمد القباج ومحمد
حلب ،حيث كانت آخر ثمار هذا التعاون التوقيع أمام الملك على برنامج استثماري يتجاوز غلافه المالي 33مليار درهم لم ينجز منه لحد الآن للأسف أكثر من 60في المائة.
هذه  الحصيلة من   المشاريع العملاقة ، تفتقدها  المدينة الغارفة الآن في صراعات شخصية وحروب الإخوة الأعداء التي لا تبشر بأي خير .

 

 

 

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.