نحو مدرسة دامجة بمديرية عين السبع الحي المحمدي
تفعيلا لأحكام القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، وتنزيلا للبرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة التلاميذ والتلميذات في وضعية إعاقة أو في وضعيات صعبة ، وتخليدا لليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة الذي يصادف الثالث من دجنبر من كل سنة ، نظمت المديرية الإقليمية بعين السبع الحي المحمدي يوم الثلاثاء 15 نونبر 2022 صباحا، بمركز التكوينات عقبة بن نافع، ندوة تربوية تكوينية حول موضوع ” الإعاقة بين الفهم والسلوك السليم” نشطها الأستاذ العربي الربح باقتدار ونسق فقراتها رئيس مصلحة الشؤون التربوية، وحضرها أزيد من سبعين مديرا ومديرة بمختلف الأسلاك التعليمية بالمؤسسات العمومية والخصوصية وعدد من الجمعيات المهتمة بالمجال. تطرق الأستاذ العربي الربح باعتباره مفتشا تربويا مكلفا بالتربية الدامجة بجهة الدار البيضاء سطات، وخبيرا وطنيا في مجال الإعاقة، لعدد من القضايا التربوية التي تهم تنزيل المشروع الرابع المتعلق بتمكين الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة من التمدرس، والسبل الكفيلة بتنزيل هذا المشروع العرضاني الهام.
وفي هذا السياق، تم التطرق إلى الفهم العلمي للإعاقة وخصوصا الاضطرابات النمائية العصبية، مع إعطاء نماذج حية لكيفية التكفل بالأطفال الذين يعانون من إعاقات معينة، والإشارة إلى أهم المتدخلين لإنجاح هذا الورش الوطني وفق مقاربة تشاركية واضحة المعالم. وخلال هذا اللقاء، وباعتبار الدور المحوري الذي تلعبه الإدارة التربوية بمختلف أسلاكها سواء في المؤسسات العمومية أو الخصوصية في إنجاح عملية الدمج المدرسي داخل المؤسسة التعليمية، قدم السيد المفتش أهم التدابير التيسيرية لولوج الطفل في وضعية إعاقة لخدمات المؤسسة التعليمية وتمكينهم من التقنيات والأساليب القمينة بتحقيق دمج كامل لكل التلاميذ حسب نوعية الإعاقات تحقيقا لمبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص تصديا للهدر المدرسي الناجم عن سوء فهم خصوصيات هذه الفئة من الأطفال.
وفي هذا الإطار، ومن أجل التكفل السليم، أكد السيد المفتش على أهمية التكوينات بمختلف أصنافها باعتبارها مدخلا أساسيا للتدخل المبكر بدءا من التعليم الأولي. مؤكدا على أهمية التواصل الفعال بين كل المتدخلين في الشأن التربوي وجعل المدرسة فضاء دامجا وقادرا على تحقيق حياة مدرسية دامجة لكل المعلمات والمتعلمين.