“قافلة التعبئة المجتمعية للإدماج المباشر” موضوع لقاء بمديرية التعليم بعين الشق
تنفيذا لأحكام القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين خاصة ما يتعلق بمحاربة الهدر المدرسي وتحقيق إلزامية التعليم، وفي إطار عملية “قافلة التعبئة المجتمعية للإدماج المباشر” التي تباشرها المديرية الإقليمية لعمالة مقاطعة عين الشق للموسم الدراسي 2022/2023، تحت شعار “التمدرس حق للجميع”، من 15 شتنبر إلى 25 أكتوبر 2022، وتنزيلا لمخططها الإقليمي، ترادأست لطيفة لماليف المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة مقاطعة عين الشق يوم الخميس 06 أكتوبر 2022، لقاء تواصليا وتعبويا مع ممثلي المصالح الخارجية لعدد من القطاعات الحكومية وفعاليات المجتمع المدني :
•عبد الإله بقاش ممثل عمالة مقاطعة عين الشق؛
• حنين سعيد ممثل المجلس العلمي المحلي؛
• احمد بوزرزار ممثل المنطقة الأمنية لعين الشق؛
• محمد تامر رئيس الفرع الإقليمي لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ؛
• الدكتورة فاطنة خوخي ، ممثلة المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة؛
• نوال رشدي نائبة رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء ومستشارة بمجلس مقاطعة عين الشق
•حنان مرسلي ممثلة هيئة التأطير والمراقبة التربوية؛
• رئيسة ورؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية
• ممثلي أطر الإدارة التربوية؛
•ممثلي جمعيات المجتمع المدني: جمعية ملتقى بلادي للمواطنة؛ جمعية روابط؛ جمعية بسمة لرعاية الأسرة؛ جمعية مغرب السلام والحضارات.
•ممثلي وسائل الإعلام السمعية والبصرية والإلكترونية.
هذا وقد افتتحت المديرة الإقليمية هذا اللقاء بالترحيب بالضيوف الكرام، ثم التأكيد على أهمية هذا اللقاء للتواصل وتظافر كافة الفرقاء من أجل التعبئة الاجتماعية لاستدراك تمدرس التلميذات والتلاميذ غير الملتحقين أو المنقطعين عن الدراسة والحد من ظاهرة الهدر المدرسي وتحقيق إلزامية التعليم، كما أكد على ذلك القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين. كما أشارت المسؤولة الإقليمية للوزارة إلى أن هذا يأتي بعد لقاءات مع مدراء المؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية والتأهيلية والمفتشين التربويين وأطر التوجيه التربوي.
بعد ذلك تم تقديم عرض تأطيري حول الموضوع بناء على المراجع الرسمية والوزارية والأكاديمية، مع بيان أهداف عملية “قافلة للتعبئة المجتمعية للإدماج المباشر”، وإيضاح التدابير والإجراءات الميدانية التي تقوم بها مصالح المديرية في هذا الشأن إقليميا للتعبئة والتحسيس باستعمال وسائل مختلفة: مطويات، ملصقات، لافتات …، وما تناط به المؤسسات التعليمية محليا (رصد الأطفال غير المتمدرسين وغير الملتحقين والعمل على إرجاع أكبر عدد ممكن منهم).
كما تم عرض شريطين مصورين عن ثلاث حالات لتلاميذ تم إرجاعهم إلى المدرسة، حيث تحدثوا عن معاناتهم وهم خارج أسوار المؤسسة التعليمية ورغبتهم في مواصلة مشوارهم الدراسي وبناء مستقبلهم. بعد تقدم السيد حنين سعيد ممثل المجلس العلمي المحلي للتنويه بالجهود التي تبذلها المديرية الإقليمية لضمان تمدرس الأطفال واليافعين ومحاربة الهدر المدرسي، كما تحدث عن تجربة المجلس العلمي في هذا السياق من خلال توفير الدعم الاجتماعي والمادي لأسر معوزة ومن خلال توفير المواكبة التربوية لأبنائهم.
أما محمد تامر رئيس الفرع الإقليمي لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ؛ فقد أكد على دور فعاليات المجتمع المدني في سيرورة التعبئة والتحسيس، كما أشار إلى الأسباب الاجتماعية والتربوية والاقتصادية والتي ينجم عنها تدهور المسار الدراسي لدى بعض التلاميذ: تقصير بعض الأسر في تتبع أبنائهم – غياب بعض الآباء عن البيت طوال النهار – ضعف التواصل بين إدارة بعض المؤسسات وبعض الأسر – إشكالات مرتبطة بمنظومة الامتحانات والمراقبة المستمرة. ودعا في في كلمته الختامية إلى ضرورة تعبئة جميع فعاليات المجتمع المدني لمعالجة إشكالية الهدر المدرسي وتجويد منظومة التربية والتكوين.
فيما أشار عبد الإله بقاش ممثل عمالة مقاطعة عين الشق ، إلى الدور الذي تقوم به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ضمن هذا السياق كرافعة و دعامة لقطاع التربية الوطنية و التعليم – مديرية عين الشق، في مواجهة ظاهرة الهدر المدرسي والعمل على تحسين نسب النجاح المدرسي وتعزيز آليات الدعم التربوي المدرسي، وتعزيز استعمال التكنولوجيات الحديثة لتوسيع قاعدة المستفيدين من دروس الدعم والتقوية وتحسين ظروف المتمدرس: توفير النقل المدرسي – توفير مراكز للإيواء – تحسين خدمات الاطعام المدرسي والسهر على تفعيل الشراكات مع القطاعات الحكومية. ذات الصلة بالموضوع.
فاطنة الخوخي ممثلة مندوبية وزارة الصحة دعت إلى الاهتمام أكثر بالجوانب النفسية والاجتماعية والصحية للمتعلمين، وأشارت إلى أن أطر المندوبية الإقليمية للصحة على أتم استعداد لمؤازرة المديرية في هذا المجال، كما تحدثت عن تجربة الأطر الصحية للحد من الهدر المدرسي من خلال مساعدة تلاميذ يعانون من صعوبات صحية عديدة: ضعف البصر – ضعف السمع… وذلك بتوفير نظارات ووسائل لتقوية السمع، وأكدت على ضرورة استمرار التنسيق والعمل من أجل رفع معاناة من هذا القبيل.
ثم أعطيت الكلمة للجمعيات الحاضرة والمشار إليها أعلاه لتقديم شهادات عن مشاركتهم الفعالة خلال هذا الموسم الدراسي 2022/2023 في عملية قافلة للتعبئة المجتمعية للإدماج المباشر.
وعقب ذلك فتح باب النقاش للحضور، حيث أغنت المداخلات ما جاء في العروض، كما تم اقتراح توصيات لتطوير المقاربات المعتمدة من أجل الحد من ظاهرة الهدر المدرسي: تنظيم دورات تكوينية لفائدة الجمعيات العاملة في مجال المواكبة التربوية للتلاميذ المتعثرين – ضبط الهجرة من القرية إلى ضواحي عين الشق – عقد شراكة مع كلية عين الشق لتنظيم تكوين في علم النفس لفائدة المتدخلين – توسيع قاعدة الاستفادة من الدعم الاجتماعي – توسيع قاعدة المستفيدين من النقل المدرسي – توسيع مشاركة الجمعيات في التربية غير النظامية – تطوير الأساليب المعتمدة في المقاربتين العلاجية والوقائية للحد من الهدر المدرسي.
واختتم اللقاء بحفل شاي على شرف المدعوين.