الميراوي يزور جامعة الحسن الأول بسطات ويقف عند إنجازات المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير(صور)

شهدت جامعة الحسن الاول بسطات، صباح اليوم الجمعة 30 شتنبر، زيارة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبداللطيف
الميراوي، بمناسبة تفقد ظروف الدخول الجامعي حيث وقف
على عدة انجازات ومميزات رائدة على المستوى البيداغوجي والبحث العلمي والانفتاح على المحيط السوسيو اقتصادي. زيارة الوزير والوفد المرافق له انطلقت من مركز الابتكار حيث وقف على مدى تقدم الرقمنة واحتضان مشاريع البحث العلمي الموجه للتطور التكنولوجي والصناعي ،
ليتوجه بعد ذلك بزيارة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ليتفقد سير الدروس، وحالة الفضاء، والمرافق البيداغوجية والادارية وبعض أوجه الانشطة الموازية والاجتماعية للطلبة.
وفي هذا الاطار التقى الوزير الميراوي بعض الطلبة خلال حصتهم الدراسية ليتأكد من تفعيل نمط التدريس المزدوج (حضوري وعن بعد) مع ما يتطلبه ذلك من امكانيات لوجيستية، كما تتبع كذلك ورشة تكوينية خاصة للتدريس بالتناوب بين المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات وشركة مرجان، وقد قدمت للوزير برامج مع مقاولات اخرى .
في نفس السياق وقف الوزير عند حصة دراسية للمعاملات المالية لبورصة افتراضية، ليزور بعدها بعض فضاءات الانشطة الموازية للطلبة وتبادل الحديث مع عدة طلبة مغاربة، وأفارقة وأوروبيين.
عبد اللطيف الميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار توجه استغل الفرصة كذلك لزيارة معهد الصحة، حيث قدم له مدير المؤسسة شروحات تتعلق بالاجهزة والآليات الخاصة بالتدريس والتدريب في ميدان التمريض ،كما وقف الوزير على مدى تنوع المسالك الخاصة بالتدريس والبحث العلمي في هذا الميدان الواعد وطنيا ودوليا.
وفي كلمة جوابية للسيد عبد الصادق الصدقي مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، بمناسبة زيارة الوزير الميراوي لجامعة الحسن الاول، وتفاعله مع التطور البيداغوجي
والصناعي، وإعجابه بفضاء المدرسة الوطنية للتجارة التسيير بسطات، وتنويهه بالعرض البيداغوجي، أعرب ” عبدالصادق الصدقي” أن السر وراء هذه النجاعة
ليست مبنية على اسرار بل هناك مقومات ومحددات موضوعية، تتمثل في نجاعة الحكامة و الرقمنة ، والاندماج الفعال في المحيط السوسيو اقتصادي، والعمل الدائم على تطوير المهارات الذاتية والكفاءات الافقية للطلبة في جميع مسالك التكوين، وتشجيع البحث العلمي بوسائل تنظيمية وتحفيزات متجددة ومستجيبة لحاجيات التنمية المستدامة، وتحفيز الإشعاع الوطني والدولي.
وبخصوص نجاحات التدبير الإداري والتفوق الأكاديمي، أجاب عبد الصادق الصدقي أننا حريصين دائما على أن تصنف المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات من بين المدارس الرائدة في علوم التدبير على المستوى الوطني والدولي إلى ما يصبوا إليه طلبة العلم والمعرفة والوزارة الوصية على القطاع ،حيث استطاعت تحقيق العديد من الانجازات سواء من حيث التدبير الاداري أو البيداغوجي ،بل سايرت التطور العلمي والأكاديمي الوطني والدولي الشيء الذي خول لها هذه المكانة المرموقة من بين نظيراتها من المدارس المتخصصة في التجارة والتسيير ،بالرغم من بعض الاكراهات .
وفي هذا الإطار عرج مدير المؤسسة الجامعية المذكورة الأستاذ الصدقي عبد الصادق من خلال ورقة خصت بعض المنجزات التي حققت خلال السنتين الماضيتين من تدبير جائحة كورونا ،معلنا على أنه منذ الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية بالمملكة وما تبعها من فرض إجراءات الحجر الصحي وإصدار بلاغ وزاري لمنع إلقاء الدروس الحضورية على مستوى جميع المؤسسات التعليمية منتصف مارس 2020 من طرف الوزارة الوصية ، تجنبا لانتشار الفيروس بين الأساتذة والطلبة والإداريين، فقد عملت المؤسسة المعنية في الإسراع إلى طلب عقد اجتماع عاجل واستثنائي يوم 14 مارس 2020 والذي هم كلا من اللجنة البيداغوجية وخلية المعلوميات بهدف بسط كل المعطيات المتوفرة وتسخير كل الوسائل والإمكانيات لتبني و إنجاح عملية استمرار الدروس عن بعد ووضع إستراتيجية هادفة إلى استكمال العرض البيداغوجي المقرر عبر التبني الفوري للمنصات الرقمية الخاصة بتتبع الدروس:(MOODLE /E.LEARNING /ESCOLARITE) مع تجهيز القاعات بالشاشات التفاعلية بالإضافة إلى تعميم تغطية شبكة الإنترنت ذات الصبيب العالي (الألياف البصرية) داخل المؤسسة مع توظيف جميع البرامج المعلوماتية مثل (ZOOM – TEAMS) للتلقين عن بعد سواء بالنسبة للتكوين الأساسي أو التكوين المستمر،مما جعل هذه المدرسة تكون جد محظوظة لكونها استثمرت عدة سنوات قبل الجائحة في مختلف بنيات وبرامج التلقين والتقييم عن بعد،الشيء الذي مكنها من التخفيف بشكل كبير من تأثير التوقف الاضطراري المتكرر للتدريس الحضوري.
وبخصوص التدبير الاداري للمؤسسة التعليمية يضيف مسيرها الرئيسي فقد تبنت المقاربة التشاركية إيمانا بمضامين دستور 2011 و جعلها من مقومات الحكامة الجيدة في التدبير الإداري، كما تم اعتماد المرجع الديمقراطي التفاعلي في جميع النقاشات التي تطبع الهيئات و الهياكل مع رقمنة كل المرافق الحيوية داخل المؤسسة لهدف تبسيط المساطر وتقريب الإدارة من الطالب والأستاذ والمرتفق بشكل عام،حيث شملت هذه الرقمنة تدبير مصالح الشؤون الطلابية والموارد البشرية ومكتب الضبط والقسم الاقتصادي والمالي ،و اعتماد التوقيع الاليكتروني للوثائق الصادرة عن المؤسسة لخلق ثورة رقمية تختزل الوقت والجهد في الحصول عل الوثائق المطلوبة،كما تم تجويد وإصلاح الفضاء الخارجي رغم الأرضية المعقدة والصعبة للمؤسسة (البستنة، واجهات المؤسسة، المرافق،الولوجيات…) بشكل يتناسب مع مكانتها الوطنية والدولية،فضلا عن إعادة تهيئ كل البنيات التحتية المهترئة والتي قد تآكلت مع مرور 25 عاما من الزمن على إنشائها، وإعادة تهيئ المدرجات والقاعات والمختبرات بالإضافة إلى الفضاءات الإدارية وفق أحدث معايير الجودة الأكاديمية المعتمدة في أحسن الجامعات الدولية.
وبخصوص التدبير البيداغوجي والبحث العلمي أكد مدير المدرسة أنه تم الرفع من مستوى العرض البيداغوجي سواء بالتكوين الأساسي أو التكوين المستمر بما يتماشى مع متطلبات سوق الشغل وتنافسية المقاولات الوطنية والدولية،كما تم تنظيم مؤتمرات دولية مثل(CIREG)المؤتمر الدولي للبحث في الاقتصاد والتدبير و المؤتمر الدولي (CIMIGO) بمشاركة شخصيات بارزة في الحقل المعرفي قادمة من القارات الخمس،وتم إبرام اتفاقيات وشراكات للحركية الدولية للطلبة والتبادل تشمل جميع المسالك LMD إجازة، ماستر،دكتوراه، ضمت جميع القارات حيث استفاد زهاء750 طالب من الحركية للطلبة خارج الوطن في إطار استكمال الدراسة مع دبلوم مزدوج فضلا عن دعم التكوين في سلك الدكتوراه عبر إنشاء مركز للبحث العلمي في علوم التدبير، معتمد من طرف CNRST وإعادة هيكلة أربع مختبرات لتأطير ما يقارب 190 طالب بالدكتوراه، وبلغ المعدل السنوي للإنتاج العلمي في علوم التدبير بالمدرسة 15 أطروحة دكتوراه، 28 مقال في مجلات علمية معتمدة، 11 منشور علمي، 60 مداخلة في ندوات ومؤتمرات علمية،ومنذ سنة 2020 يضيف مدير المؤسسة تم احتضان وتهيئة وهيكلة إدارة مركز دراسات الدكتوراه في العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية والتدبير الذي أصبح تابعا للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير،وتماشيا مع السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله، حول التعاون جنوب جنوب وتكريسا للانفتاح والتميز الدولي تم الحصول على عضوية منظمات قارية وعالمية للإشهاد من حيث معايير الجودة المعترف بها دوليا، وذلك في مجالات التكوين والبحث في علوم التدبير (AABS-EFMD)،كما تمت بلورة عملية التلقين عن بعد لتشمل وبشكل مبدئي التكوين المستمر ليصبح تكوينا تأهيليا دوليا معترف به موجها نحو القارة الإفريقية بالخصوص،وفيما يخص الاشهادات الدولية لمسالك التكوين الأساسي والمستمر ) توفير عرض قرابة 30 إشهاد دولي يشمل المعلوميات ،اللغات ،التواصل، التدبير، التسويق الالكتروني،التأطير المقاولاتي اللوجستيك والتجارة العالمية ،تدبير المشاريع ( لضمان سهولة وانسيابية الإدماج في سوق الشغل بمعدل مازال يقارب 100 % رغم انكماش الاقتصاد العالمي بسبب مخلفات الوضعية الوبائية والجيوسياسية المقلقة،كما تم استعمال المنصات الرقمية العالمية المعتمدة في تثمين اللغات ودعم القدرات والكفاءات التواصلية وكذلك المؤهلات الذاتية مثل ROSETA ،مع إبرام اتفاقيات حديثة رائدة مع شركات كبرى في إطار التكوين بالتبادل بسلك الإجازة أو الماستر ،واتفاقيات أخرى مع عدة هيئات مهنية لتوفير عروض تكوينات عملية ومواكبات تقنية متنوعة تستجيب لحاجيات مختلف الأطر الجهوية والوطنية سواء في القطاع الخاص أو العام.
هذا وقد أخذت الإدارة على عاتقها دعم مواكبة وتتبع كل المبادرات الثقافية والجمعوية والرياضية بما فيها ملتقى المقاولات للتشغيل، جائزة ولي العهد الأمير مولاي الحسن للرياضات الجامعية تم الحفل السنوي للتخرج ومكافأة المتفوقين لمكتب جمعية الطلبة والنوادي التسعة عشرة التابعة للمؤسسة المعنية .