حماية الإبل من الانقراض محور لقاء علمي بالبيضاء

تناول المشاركون في لقاء علمي احتضنته يوم أمس الاربعاء كلية العلوم بنمسيك -الدار البيضاء، أنجع السبل التي بالإمكان اعتمادها لتكثيف مردوية الإبل وحمايتها من الانقراض.
وأكد محمد الخصمي مدير مختبر الفيزيولوجيا المرضية والوراثة الجزئية بكلية العلوم بنمسيك (الجهة المنظمة) أن الانكباب على هذا الموضوع نابع من كون “الجمل” من الحيوانات الأكثر قدرة على استيعاب ظاهرة التصحر وشح المياه وارتفاع درجات الحرارة، في ظل الاحتباس الحراري الذي يبقى من المشاكل المناخية العالقة التي يعمل العالم جاهدا، وفي مقدمته المنظومة العلمية، على مواجهتها.
كما أشار للثروة الغذائية الغنية التي يكتنزها هذا الكائن من لحوم وألبان ذات جودة عالية، مما يستدعي في نظره تضافر الجهود من أجل استكشاف الميكانيزمات الضرورية لتكاثرها وبالتالي لإيجاد حلول لمشاكل التغذية التي تعرفها على الخصوص المناطق الصحراوية والشبه القاحلة.
وذكر بسلسلة من المبادرات التي تم اتخاذها للرفع من المردودية، مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة اتجاه الجهات المعنية نحو تكثيف الأبحاث لإنجاح عمليات تطبيق التلقيح الاصطناعي، مع العمل على تخطي المشاكل التي قد تعترضها.
يذكر أن هذا اللقاء العلمي، الذي شكل فرصة سانحة لتبادل الخبرات والمعلومات بين الخبراء والدكاترة الباحثين في المجال، عرف مشاركة خبراء من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وبمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، فضلا عن عدد من الاساتذة الباحثين بمختلف الجامعات المغربية ذات الاهتمام.