تربية وتعليم

جمعيتان تحتفلان بقرار إعفاء المديرة الإقليمية للتعليم ببنسليمان وتتوعدان بالاستمرار في ملاحقتها

كازاوي

أصدرت كل من جمعية أمهات وآباء تلاميذ وتلميذات مدرسة أولاد وهاب بجماعة الزيايدة اقليم ابن سليمان باشتراك مع جمعية الخير لتنمية البادية وحماية البيئة بابن سليمان بلاغا مشتركا زفا بموجبه لجميع المنخرطين ” بشرى” اعفاء المديرة الاقليمية للتربية والتكوين بابن سليمان ( ف . ق ) ، وفي بلاغهما الذي حصلت كازاوي على نسخة منه والذي تنشره ، أعادت الجمعيتان قراءة وضعية مدارس البوادي وحجم الاهمال الذي عاشته في عهد المديرة الاقليمية المعفاة ، وإليكم نص البلاغ .

 

 

 

بلاغ للرأي العام المحلي والوطني حول :

-تأكيد خبر إعفاء المديرة الاقليمية للتعليم ببنسليمان ، والاستمرار في سلك مساطر ملاحقتها بتهم تعذيب الأطفال وتهديد آبائهم ، وتبديد المال العام.
-الاستمرار في مقاضاة الدولة المغربية جراء الاضرار اللاحقة بتلاميذ مدرسة اولاد وهاب امام المحكمة الادارية بالدارالبيضاء.

– استمرار النضال لأجل النهوض بالتعليم في العالم القروي ببنسليمان ، لخلق فضاءات تليق بالعملية التربوية .

………………………………………

تزف جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ وتلميذات مدرسة أولاد وهاب مدعومة بجمعية الخير لتنمية البادية وحماية البيئة بابن سليمان لعموم أمهات وآباء وأولياء تلاميذ وتلميذات مدرسة اولاد وهاب خاصة وآباء وأمهات وأولياء تلاميذ وتلميذات جميع مدارس العالم القروي باقليم ابن سليمان بشرى إعفاء المديرة الاقليمية للتعليم من منصبها لنتخلص منها، مع تعيين مدير اقليمي جديد مكانها نتوسم فيه الخير .
وإن الجمعيتين وبعدأن تأكدتا من خبر إعفاء المديرة الاقليمية تود تعميم هذه النبأ السار على كل أم و أب ساوره الحزن والألم لحال فلذة كبده وهو يعاني داخل مدرسة أولاد وهاب بفعل ما تعرفه تلك المدرسة من تهميش وإقصاء حطمت به كل الأرقام القياسية خلال مارس المنصرم .
و لن ينسى التاريخ للمديرة الاقليمية المعفاة ما قامت به من محاولات يائسة لمحو أثر جريمة متكاملة الأركان ارتكبت شهر مارس الماضي في حق صغار ابرياء في قلب مدرسة اولاد وهاب ، كانت غايتهم تلقي علما نافعا ومنتجا ، فإذا بهم يعيشون جحيما في مدرسة بلا مرحاض ولا ماء ولا ساحة و ببناية واهنة متقادمة من البناء المفكك الذي يعود الى الثمانينات من القرن الماضي ، تحرك الرياح سقفها ، وينفذ ماء المطر من جنباتها ، وحتى عندما انكشفت ” فضيحة تلك المدرسة الإسطبل ” بالصوت والصورة ، وانتشار أخبارها في الآفاق ، سارعت المديرة المعفاة إلى محاولة ستر الفضيحة عن طريق قمع التلاميذ والبحث بينهم عمن التقط الصور ووثق الفيديوات ، بدل فتح قناة الحوار مع الآباء والأمهات والاعتذار لهم بشهامة ومسؤولية ، لكن المديرة الاقليمية المعفاة قادت عن قرب وعن بعد حصصا في تعذيب التلاميذ بمدرسة اولاد وهاب بتكليفهم بأشغال شاقة فوق طاقاتهم الجسمانية الصغيرة ، بحملهم على جلب المياه من واد النفيفيخ الهائج بفيضاناته يومها وحمل الاثقال لغسل تلك الاوحال من الحجرات الدراسية ومن مداخلها ، قبل حلول لجن المراقبة ووسائل الاعلام وكل ذلك لتزوير الواقع وتكذيب الصور والفيديواتالفاضحة والكاشفة .
سيظل التاريخ شاهدا على بؤس بلاغ توضيحي صادر عن المديرة الاقليمية غير المأسوف على إعفائها ، وما تضمنه من مزاعم لا تمت لواقع المدرسة بصلة ، وحسبنا الواقع الحالي للمدرسة شاهدا على زيف بلاغ لا يحمل من الحقيقة شيئا .
كما ستظل الترقيعات العشوائية التي أمرت بها المديرة الاقليمية شاهدة على أمجاد وبطولات مديرة اقليمية ظن فيها الصغار خيرا عند تعيينها واعتبروها أمهم التي تستشعر آلامهم وآمالهم ، قبل أن تقرر حرمانهم من مطعم بسيط كان يسد رمقهم وتأمر بتعطيل المطعم وإغلاقه ، تاركة الصغار يتضورون جوعا .
وسيذكر التاريخ تلك المديرة الاقليمية عدوة لجمعية آباء و وأمهات تلاميذ مدرسة حين اختلقت لرئيسها ورئيس جمعية الخير شكاية كيدية ، تدور حول التجرؤ على اقتحام قلعة المديرة الاقليمية غير المأسوف على إعفائها ، و فضح واقع مرير لتلاميذ مدرسة شبيه بواقع محتجزين في معتقلات السرية ، كما سيكتب التاريخ تلك المديرة الاقليمية المعفاة عدوة لعموم الآباء والأمهات في ذات المدرسة وهي تهددهم وتدفعهم بعنف وسلاطة لسان وتتوعدهم وهم يتجمعون أمام عدسات كاميرا القناة الثانية يوم حضرت القناة لتغطية حال مدرسة من العصور الوسطى .
ان الجمعيتين و معهم كل مدارس العالم القروي بالاقليم مبتهجون بتخلصهم من عناد وتعنت تلك المديرة الاقليمية المعفاة ، وانعدام قدرتها على الحوار ، تعلنان لعموم الاباء والامهات في جميع اركان الاقليم ان التعليم حق مقدس للصغار ، دستوريا وقانونيا ، وهو مسؤولية دستورية جسيمة على عاتق الدولة والاسرة والمجتمع المدني ، وهو ليس صدقة نستجديها من أحد ، وتؤكد الجمعيتان انهما عازمتان على المضي في الدفاع عن حق ابناء الفلاحين البسطاء في تعليم منتج ونافع وعصري وميسر وفي ظروف آمنة وسليمة ، ولن ترهبنا الشكايات الكيدية ولا محاولات ستر فضائح المسؤولين عن بعضهم البعض ، وعدم تقديمهم للمحاكمات ، بعدما كان يتوجب عزل الفاسدين منهم من الوظيفة العمومية لأنهم ليسوا أهلا لها ، ولن تعيينا الوعود الجوفاء ، لأننا مسلحون بروح القانون والدستور وخطب جلالة الملك السامية ، حيث نلتقي مع خطبه نصره الله في أكثر من مشترك حول هموم التعليم في العالم القروي ، معربين عن استعدادنا للعمل والحوار وتقديم المقترحات والتشاور مع كل مسؤول يرغب في النهوض بالتعليم في العالم القروي.
ونختم بالتأكيد على أننا عازمون على استكمال مساطر ملاحقة المديرة الاقليمية المعفاة بسبب الشكايات التي رفعناها ضدها ، سواء فيما يتعلق بتعذيب التلاميذ وتهديد آبائهم ، او فيما يتعلق بجناية تبديد المال العام ، او فيما يتعلق بدعوى التعويض أمام المحكمة الإدارية بالدارالبيضاء عما أصاب التلاميذ من أضرار .
وتدعو الجمعيتان جميع النشطاء والفاعلين الجمعويين في جماعة الزيايدة خصوصا واقليم ابن سليمان عموما الى الانخراط في الدفاع عن حق ابناء الفلاحين في تعليم منتج وهادف ، يضمن الكرامة والسلامة والمستقبل.
وعموما ستظل لعنة ” تلاميذ مدرسة اولاد وهاب ” تطارد شرذمة المسؤولين الغشاشين ومن تستر على فضيحتهم التي يحتفظ بها عالم الانترنت وصمة عار في جبينهم ، ولنا عودة للخطوات النضالية المسطرة خلال الموسم الدراسي الجديد 2018/ 2019 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى