سياسة

محمد حدادي يكتب عن قطار حزب التجمع الوطني للأحرار

نشر محمد حدادي القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار بالعاصمة الاقتصادية للدار البيضاء، وأحد الوجوه التجمعية بالبارزة بالجهة، تدوينة اختار لها عنوان ” قطار الحزب” وهي تأتي في ظل النقاش والحراك الذي يعيشه حزب أخنوش في المدة الأخيرة ، ولأهمية ماورد في هذه التدوينة نعير نشرها ونترك التعليق للقارئ والمتتبع لمعرفة لفهم مابين السطور

“قطار_الحزب

حبا الله حزب التجمع الوطني للأحرار بقامات كبيرة، تولت قيادته بحنكة وتميز، ابتداء من الأخ المؤسس احمد عصمان، ومرورا بالأخوة الرؤساء اللذين تركوا بصمات واضحة في تاريخ الحزب الاخ مصطفى المنصوري والأخ صلاح الدين مزوار، انتهاء بالأخ الرئيس عزيز اخنوش.
وإذا كان كل واحد من هؤلاء تميز بخصوصياته وإسهاماته فان ما يميز الأخ عزيز اخنوش هو فكره التنظيمي الهيكلي الذي أكمل المسار لجعل الحزب جهاز منظم متناسق المكونات، معتمدا هيكلة تنظيمية تجمع مقاربة النوع، وعنصر الشباب، والمكونات المهنية والخدماتية والثقافية، والتنوع الجغرافي للمغرب، ودشن لمؤتمرات ولقاءات محلية ووطنية وخارجية منقطعة النظير.
وكما تميز الحزب بقياداته تميز أيضا برجالاته، إذ ساهم ويساهم في هذا الحزب أناس عصاميون، قياديون، مناضلون، تركوا بالغ أثرهم في الحزب والوطن، يطول المقام في سرد أسمائهم جميعا، فاللائحة طويلة من مؤسسين وقياديين ووزراء سابقين وحاليين، رجال ونساء كانوا دائما محل احترام وتقدير من جميع الفرقاء السياسيين.
ان حزب التجمع الوطني للأحرار عمل دائما على ان يكون حزب مؤسسات، فتاريخه يشهد على انه بنيَ على هياكل ونظام دقيق ومتكامل، وهو حزب ينأى عن الأهواء والمصالح الشخصية ويكافحها.
ولكن للنجاح دائما ضريبته التي يجب ان يؤديها، إذ انبرى من الحزب قياديون اعتقدوا ان الحزب ملك لهم، فحاولوا ومازالوا يحاولون العبث بمسار الحزب ومبادئه، و كانوا يضعون العراقيل امام الأخ صلاح الدين مزوار في نهجه الرامي الى تشجيع الشباب على الانضمام الى الحزب، وخاصة على مستوى جهة الدار البيضاء، و حاولوا إفشال جميع مبادراته، وتقويض برنامجه الانتخابي، والتشويش على جميع المبادرات التي تتبناها اتحادية مولاي رشيد وتجد دعما لها من قبل الأخ مزوار، من خلال زرع الفتن ، وتسليط أتباعهم لتنفيذ مخططاتهم التخريبية،
ويتزعم العملية قيادي بمدينة الدار البيضاء تمكن بنفوذه ان يحقق مكاسب مادية ومعنوية، الحزب بريء منها، إلا ان نهمه للسلطة يدفعه دائما للرغبة الجامحة للسيطرة، ومحاربة كل من يريد ان يبقى وفيا لقيم الحزب وأهدافه التي وضعا الاخوة المؤسسون.

ان التجمعات الشاذة التي تعمل مؤخرا على ابتزاز الحزب للوصول الى منافع لفائدة الذات أو الغير بالوكالة، تبقى محاولات فاشلة لأن الحزب مجال للنضال والعمل والابداع، وتقديم مصلحة الوطن والمجتمع على الذات، لان الوصول الى المناصب والتعيينات يكون عن طريق الجدارة والهياكل.
هذه الأصوات الشاذة ظلت صامتة الى أن أزفت مواعيد الاستحقاقات الانتخابية، وأطلق عنانها ذوي المصالح والمغرضون ،ففتحت عقيرتها عسى أن تجد لنفسها مكانا في لائحة الترشيحات أو التعيينات .
لهؤلاء أقول لهم: إن قطار التجمع الوطني للأحرار قطار يسير على السكة الصحيحة مكونا من قيادة حكيمة، ومقطورات متماسكة ومتكاملة، وركاب مناضلين مساهمين في حركته، لذا لن يجد المتخلفون المشوشون مكانا لهم في رحلة الحزب المتجددة ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى