اختتام فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الوطني المدرسي للفنون التشكيلية بالدارالبيضاء

أسدل الستار، بعد زوال أمس الاثنين 27 ماي 2024 مسرح محمد السادس بالجماعة الحضرية الصخور السوداء التابعة لعمالة مقاطعة عين السبع الحي المحمدي ،على فعاليات المهرجان الوطني المدرسي الثالث للفنون التشكيلية، المنظم من طرفةالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات ، تحت شعار “المغرب بألوان التضامن”
الذي نظمته
ويندرج تنظيم دورة هذه السنة، في سياق تفعيل الإطار المرجعي للتشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، كما يندرج في إطار تنزيل أهداف خارطة الطريق 2026-2022 والتزاماتها، وإطارها الإجرائي لسنتي 2023 و2024، خاصة البرنامج الرابع المتعلق بالأنشطة الموازية، وتماشيا مع سياق تثمين الإبداعات التلاميذية والارتقاء بالفعل التربوي وجعله آلية لتعزيز التفتح لدى المتعلمات والمتعلمين، وتمكينهم من التعبير عن ذواتهم وتحقيقها، والحفز على جعل المؤسسات التعليمية فضاء للتربية على الإبداع وإبراز المواهب والطاقات الكامنة وصقلها، كما يتوخى المهرجان تمكين المتعلمات والمتعلمين من تملك القيم والمهارات الحياتية الكفيلة بتطوير بمستواهم المعرفي والإبداعي، وتنمية قدراتهم التخيلية والتعبيرية وحسهم النقدي، وتكثيف الأنشطة الموازية بالمؤسسات التعليمية، والرفع من عدد المستفيدين منها.
وبهذه المناسبة، ألقى عبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات الذي ترأس الحفل الختامي للمهرجان الوطني، بحضور ممثلين عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، و المديرات والمديرين المديرين الإقليميين، ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء- سطات، والمديرية الإقليمية عين والسبع الحي المحمدي، وأعضاء المجلس الإداري للأكاديمية ، والفاعلبن والشركاء، ولفيف من الأساتذة المؤطرين والمفتشين ، وباقي المتدخلين في الشأن التربوي بالجهة، كلمة رحب في مستهلها بالمشاركين من مختلف ربوع الوطن، مستحضرا السياق الذي يؤطر هذا الموعد الثقافي والتربوي السنوي، والنتائج المنتظرة منه، مشددا على أن أهمية هذا المهرجان الوطني تكمن في أن الفنون التشكيلية، شأنها في ذلك شأن باقي الأجناس الأدبية والإبداعية الأخرى، تعد مجالا إبداعيا مهما بالنسبة للمتعلمين، يتيح لهم مساحة خصبة لتشخيص الواقع، وتنمية مهارة التخييل الإبداعي لديهم، بحس ذوقي وجمالي راق، وتمكينهم من التعبير عن مشاعرهم، وتجسيد أفكارهم في شكل إبداعات تشكيلية ذات حمولات فنية راقية، ومقاصد إنسانية نبيلة، من خلال لوحات تشكيلية، توثق لمبادرات تلاميذية تزرع بذور الأمل والحياة، وتعزز قيم المواطنة، والتضامن، والإخاء في مجتمعنا المغربي، متوقفا عند موضوع الدورة” المغرب بألوان التضامن” وعند دلالاته وأبعاده التربوية والوطنية.
من جهته، وفي كلمة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أكد العربي الرامي أن الاهتمام بمجال الفنون التشكيلية، هو واحد من السبل الكفيلة بمساعدة الناشئة على إعادة صياغة وتمثيل الواقع، وطرح القضايا والانشغالات من زاوية فنية وإبداعية تحتفي بالألوان والأشكال، وهو مجال أيضا لإبراز المواهب، والارتقاء بالفكر والذوق الفني والجمالي. كما يعتبر هذا الفن، على غرار فنون إبداعية أخرى، فرصة لغرس القيم الدينية والوطنية والإنسانية الفضلى في نفوس الناشئة، مؤكدا أن التلميذات والتلاميذ في هذا المهرجان الوطني، من خلال اللوحات التشكيلية المعروضة، قدرتهم على تسليط الضوء على قيمة التضامن وأهميتها الاجتماعية، لا سيما في أواقات الشدة والمحن.
وعرف المهرجان الوطني الثالث للفنون التشكيلية منافسة تربوية وثقافية وفنية شديدة، سادها جو التنافس التربوي الشريف، بين ممثلات وممثلي الأكاديميات الجهوية؛ مما صعب مأمورية لجنة التحكيم، حيث بلغ عدد اللوحات الفنية التي تأهل مبدعوها من المتعلمات والمتعلمين إلى المرحلة النهائية36 لوحة (36 تلميذا وتلميذة)، تمثل12 أكاديمية جهوية للتربية والتكوين بمعدل ثلاث لوحات عن كل أكاديمية؛ وبما يمثل الأسلاك التعليمية الثلاثة.
كما شهد المهرجان في جميع محطاته ومراحله الإقصائية، تنظيم سلسلة من اللقاءات التأطيرية والورشات التطبيقية على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية، أسهم في تأطيرها وتنشيطها ثلة من الأساتذة والفنانين التشكيليين. وتميز الحفل أيضا، بتنظيم زيارة ميدانية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني، وبعض المعالم الأثرية التي تزخر بها مدينة الدار البيضاء.
وقد أسفرت النتائج النهائية بالنسبة للمستوى الابتدائي عن تتويج كل من التلميذة مروة عزمي من مدرسة الجولان بالمديرية الإقليمية البرنوصي التابعة للأكاديمية الجهوية الدار البيضاء – سطات، والتلميذة فاطمة الزهراء الطلحي من مدرسة فاطمة الزهراء بالمديرية الإقليمية الرباط والتابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، والتلميذة ضحى القاديري من مؤسسة مولاي الحسن بالمديرية الإقليمية الداخلة بأكاديمية جهة الداخلة وادي الذهب.
كما أسفرت المنافسات بالثانوي الإعدادي عن تتويج التلميذة آية الفايدي ممثلة الثانوية الإعدادية زينب النفزاوية بالديرية الإقليمية برشيد التابعة لأكاديمية الدار البيضاء- سطات، وتلتها فاطمة الزهراء هرو القادمة من الأكاديمية الجهوية العيون الساقية الحمراء، والتلميذة إسراء النواري من إعدادية سيدي محمد بن عبد الله بالمديرية الإقليمية وجدة التابعة للأكاديمية الجهوية الشرق.
وعلى مستوى الثانوي التأهيلي كان الفوز حليف كل من العلمي العروسي إحسان من مجموعة المدارس الدولية بمديرية العرائش والتابعة للأكاديمية الجهوية طنجة تطوان الحسيمة، وعبد الرحمان فشار الذي مثل المديرية الإقليمية الجديدة ومؤسسته الثانوية التأهيلية الإمام البخاري،التابعة لأكاديميةجهة الدارالبيضاء سطات ، كما نالت أكاديمية فاس مكناس نصيبها من التتويج بممثلتها ملاك رزوق من المديرية الإقليمية أكادير إداوتنان.
هذا، ونوهت لجنة التحكيم التي ترأسها الأستاذ الناقد التشكيلي لحسن بنبوطة ، بالأعمال التي قدمتها كل من التلميذة مريم السليماني من مؤسسة التفتح بمديرية عين الشق التابعة للأكاديمية الجهوية الدار البيضاء- سطات، والتلميذة فاطمة أمزي من أكاديمية سوس ماسة درعة.