مجتمع

عادات عريقة في صيام أول يوم لدى أطفال منطقة الشاوية

يرتبط الصيام الأول للأطفال بمنطقة الشاوية باحتفالات وطقوس خاصة تتميز بها المنطقة. حيث يستقبل الأطفال صيامهم الأول بلباس تقليدي، يرتدي الطفل جلبابا “جلابية” مع “بلغة” وهي عبارة عن نعال تقليدي له ألوان مختلفة، والقفطان بالنسبة للفتيات مع انتعال “شرابيل” مطرزة، ويحضرون الإفطار الأول بمناسبة ليلة القدر بشكل خاص بلباس تقليدي وسط زغاريد الأهل والأقارب، وأصوات تصدح بالصلاة على النبي المصطفى، مع إعداد طابق من الكسكس كوجبة للعشاء حيث يعتبر الطبق المفضل في هذه الليلة.

وتزين يدي الفتاة الصائمة بنقش الحناء فوق منديل أبيض مطرز. وتقام هذه الطقوس في جو احتفالي ينسي الطفل الجوع والعطش ويرحل به إلى عالم تسمو فيه الروح ويحمل رمز الخير والأمل والغد المشرق. ولا يقتصر الصيام الأول للأطفال ليلة السابع والعشرين من رمضان على اللباس التقليدي، بل يتم الاحتفاء بالطفل الصائم خلال وجبة الإفطار برفقة العائلة والأقارب.

وبعد أذان المغرب يتناول الطفل سبع تمرات، والماء وكوبا من الحليب قبل تذوق مختلف الأطباق و فطائر تقليدية “البغرير” أو “بوشيار” أو “الملوي” ممزوجة بالعسل أو الزبدة. ولتشجيع الأطفال على الصيام تلجأ العائلات إلى حثهم على صيام نصف اليوم فقط، وإفطار النصف الأخر و صيام النصف الآخر في اليوم الموالي، وهي حيلة جميلة لتشجيع الأطفال على أداء مناسك الشهر الفضيل دون إرهاق أو عناء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى