خبير يوضح مسار الوحدة الصناعية للقاحات ببنسليمان

أكد الخبير الدولي في مجال البيولوجيا الصناعية سمير مشهور أن الوحدة الصناعية ببنسليمان، التي تتضمن جزءا صناعيا وآخر خاصا بالبحث والتطوير، تتضمن ثلاث مراحل، مبرزا أن تدشين الوحدة الصناعية يشكل المرحلة الأولى منه.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى تروم تمكين المغرب من التوفر على قدرة إنتاجية لتعبئة وتغليف اللقاحات محليا، مسجلا أن هذه المرحلة ستكون جاهزة متم السنة الجارية 2022، مع بداية إنتاج عبوات تجريبية عند متم يوليوز المقبل.
وكشف أن المغرب سيتوفر، عند متم السنة الجارية، على قدرة إنتاجية تقدر بـ 160 مليون وحدة (تتضمن محاقن وقارورات للسوائل)، أي ما يعادل 600 مليون جرعة (بمتوسط خمس جرعات لكل وحدة)، مؤكدا أن هذه القدرة الإنتاجية ستخول تغطية حاجيات سكان المملكة من اللقاحات.
وفي أفق سنة 2025، يضيف السيد مشهور، سيتم الرفع من القدرة الإنتاجية لتبلغ 900 مليون وحدة، أي ما يعادل 6 إلى 9 مليار جرعة، مبرزا أن هذا العدد يمكنه أن يلبي الاحتياجات العالمية في مجال اللقاحات.
ولفت إلى أن بلوغ هذه القدرة الإنتاجية في مجال تعبئة وتغليف اللقاحات ستجعل المغرب يتبوأ المكانة الثانية أو الثالثة عالميا في هذا المجال.
أما بخصوص المرحلة الثانية من المشروع، فهي تهدف إلى تصنيع المادة الخام، وهي اللقاح بذاته، يقول السيد مشهور، مشيرا إلى أن المرحلة الثالثة من هذا المشروع الهيكلي، التي ستكتمل في أفق 2025، تهم البحث والتطوير، و”الهدف منها هو خلق لقاحات ومنتوجات بيوتكنولوجية خاصة بالمغرب”.
واعتبر مشهور أن هذا المشروع “يتجاوز جائحة كوفيد-19، لأنه يطمح إلى صناعة لقاحات مختلفة”، مسجلا أنه يمكن بعد استكمال المشروع “صناعة معظم اللقاحات المتداولة في المغرب”.
وأضاف أنه في أفق 2023، سيتمكن المشروع من إنتاج 60 في المائة من اللقاحات المتداولة في إفريقيا، مما سيكون له تأثير إيجابي على القارة السمراء، ويساهم في تأمين السيادة الصحية للقارة السمراء وتحقيق استقلاليتها الذاتية من اللقاحات.