صحة

حملة طبية ل” أفارقة أولاد زيان” تستهدف 1000 مستفيد

عرف مخيم المهاجرين الأفارقة بمخيم “أولاد زيان” بمدينة الدار البيضاء، أمس الأحد تنظيم قافلة طبية شملت مختلف التخصصات الصحية لقاطني المهيم الذين يعيشون أوضاعا لا إنسانية في المخيم ، حيث تنعدم فيها أبسط شروط العيش الكريم والكرامة الإنسانية.

و توافد مئات من المهاجرين على القافلة الطبية، منذ الساعات الأولى من يوم امس الأحد، حيث عرفت المخيمات تعزيزات أمنية مكثفة من أجل السهر على حُسن سَير هذه المبادرة التحسيسية في أحسن الظروف.

وللاستفادة من خدمات الحملة الطبية كان يكفي تسجيل الاسم كاملا والسن وغيرهما من المعلومات الأولية في البداية، ثم يلتقي المرضى مباشرة مع الأطباء لمعرفة طبيعة الآلام أو الأمراض التي يعانون منها، وصولا إلى مرحلة الفحص لدى الأطباء المختصين، وانتهاء بمرحلة الحصول على الأدوية التي يصفها الطبيب للمريض.

و استحسن عدد من الافارقة المستفيدين من القافلة هذه المبادرة وصرح احدهم لوسائل الاعلام : “إنه يوم استثنائي فعلا، لأن بعض الجمعيات الطبية قدمت يد العون لجميع المهاجرين الذين يوجدون بمدينة الدار البيضاء، حيث شكلت القافلة فرصة لنا بغية الظفر بخدمات الأطباء من مختلف التخصصات”.

وأضاف المتحدث “أشكر مختلف الجمعيات التي ضحت بوقتها من أجل توفير بعض شروط العيش الكريم للمهاجرين الذين يتحدرون من جنوب الصحراء، فقد كانت ركبتي تؤلمني طيلة ستة أشهر، لكن الآن بفضل الأدوية التي مُنحت لي سأتمكن من تجاوز الألم”.

وصرح عبد الكريم المانوزي، الكاتب العام للجمعية الطبية لتأهيل ضحايا التعذيب : “ان الجمعية ارتأت، في إطار الأنشطة التي تقوم بها، تنظيم هذه القافلة التي تستهدف المهاجرين الأفارقة الذين يعيشون بالعاصمة الاقتصادية، بحكم وجود حالات كثيرة تعاني من الهشاشة، خصوصا أن جميع أنشطة الجمعية تمس الساكنة المعوزة بشكل كبير، لذلك فإن القافلة تكونت من حملة طبية وكذا حملة نظافة في الوقت نفسه، حيث شملت اختصاصات متعددة وأطباء عامين”.

وأضاف المانوزي، في تصريحات صحفية ادلى بها لبعض المنابر ، أن “العملية التحسيسية شملت مختلف الأمراض، مثل السل والأمراض التعفنية وغيرها، لأن هؤلاء المهاجرين، الذين أغلبهم شباب، يعيشون في أوضاع مزرية، الأمر الذي يستدعي توفير بعض شروط الكرامة على الأقل، باعتبار أن المواطن المغربي يمتاز بضيافته، إلى جانب الامتدادات الإفريقية للمغرب”.

يذكر انه لم تقتصر القافلة الطبية على تشخيص أمراض المهاجرين الأفارقة بمخيم “أولاد زيان” فقط، وإنما تعدت ذلك إلى إجراء حملة تحسيسية شاملة، بغية تعليم هؤلاء المهاجرين طرق الوقاية من مختلف الأمراض التي تحدق بهم، في ظل الظروف التي يعيشون فيها خلال الظرفية الحالية. كما شملت كيفية تقديم الإسعافات الأولية للمرضى إلى حين قدوم سيارة الإسعاف.

وزاد المانوزي إلى أن “عدد المستفيدين وصل إلى قرابة الألف، حيث سبق أن قمنا بتشخيص استباقي من أجل معرفة طبيعة الأمراض التي يعانون منها، فوجدنا أن أمراض الجلد والجهاز الهضمي والصدر والأسنان والأمراض التنفسية تحتل الصدارة”.

وسهرت على تنظيم القافلة الطبية، التي حملت شعار “الكرم المغربي.. الرعاية الصحية للحفاظ على كرامة المهاجرين”، الجمعية الطبية لتأهيل ضحايا التعذيب، بشراكة مع جمعية المغرب إنقاذ، وبنك التضامن، وجمعية الصفا، وجمعية ريم الأمل للتنمية، وغيرها من الجمعيات والشركاء، تحت رعاية وزارة الصحة المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى