شفيق بنكيران:الخرجة الإعلامية المتهورة الأخيرة استهداف مقصود للعمل الحكومي

في تعقيبه على الخرجة الإعلامية لحزب سياسي معارض استطرد من خلالها حزمة من الانتقادات للأداء الحكومي، أبرز محمد شفيق بنكيران عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار وأحد كوادره النشيطة، أن ما أقدم عليه حزب سياسي من تهجم سافر واستهداف مقصود ومجاني في ضرب واضح للأعراف الديمقراطية التي تؤطر الممارسة الحزبية بمفهومها النبيل قاصدا حكومة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ناسجا من وحي خياله مجموعة من المغالطات وتعابير تضليلية لإشاعة التينيس والتشكيك في صفوف المغاربة الذين وضعوا ثقتهم في هذه الحكومة المجتمعية، هو مؤشر دال على التحامل المفبرك الذي يشكك في حكومة ماضية قدما في اصلاح أعطاب الماضي وتراكماته التي تجسد الفشل والعجز والتخبط في تدبير مطالب المغاربة.
وأضاف بنكيران عقب اجتماع للمكتب السياسي لحزب الاحرار أول أمس السبت بالمقر المركزي بالرباط للتداول في خرجة إعلامية لحزب لم يتمكن من حصد مقاعد انتخابية في الاستحقاقات الانتخابية التي مرت عليها سنة ونيف، أن ما حققته الحكومة المغربية من إنجازات مهمة همت مختلف القطاعات الاجتماعية مقدمة بذلك جوابا مقنعا على المطالب المجتمعية تعادله قناعة أساسية وهي انخراط السادة أعضاء الحكومة المشكلة من ثلاثة هيئات سياسية حائزة على نسبة مرتفعة من الأصوات في الاستحقاقات الفائتة في ترجمة برامجها الى منجزات ومشاريع تنموية هادفة آخذة بعين الاعتبار اكراهات وتحديات المرحلة مجسدة بذلك توجهاتها القائمة على قيم القرب والانصات والتفاعل الإيجابي مع الانشغالات الملحة والاستعجالية للبلاد. وتابع المتحدث إنه من غير المقبول أن يتم الركوب على بعض الأوضاع التي هي نتاج عوامل متداخلة ومتشابكة ومرتبطة ارتباطا ميكانيكيا بما يعرفه المنتظم الدولي من تحولات ذات تأثير على اقتصادنا الوطني إلى جانب استمرار التحدي المناخي الذي شكل عاملاً معاكسا دفع الى التكيف مع افرازاته.
وأضاف بنكيران، إن الخطاب الشعبوي المحبوك على المقاس لم يعد يجدي نفعا في مغرب ماض رجالته في توفير شروط اقلاع تنموي حقيقي، وأن ممارسات التشويش على العمل الحكومي والتشكيك في برامجه هو أسلوب مرفوض ومنبوذ ولا يمكنه أن يؤثر على السير العادي والطبيعي لحكومة ماضية على تنفيذ التزاماتها مع المواطنين، مبرزا في ذات السياق، أن مثل هذه الخرجات الإعلامية المفصلة على المقاس هو مجرد صوت يغرد خارج التطور والحداثة، ولا يمكنه أن يحقق هدفه السياسي على أوضاع مجتمعية يجري الآن معالجتها
بحكمة وتبصر وتئن وكشف شفيق بنكيران، أن إثبات الذات داخل المشهد الحزبي لا ينبغي أن يكون على حساب اطلاق انتقادات مجانية فاقدة للدقة والعشوائية ضد العمل الحكومي الذي تسيره أحزابا لها حضورها الوازن في المشهد السياسي الوطني، مضيفا في ذات السياق، أن الحكومة المغربية التي يقودها السيد عزيز أخنوش استطاعت في وعاء زمني قياسي ووجيز من معالجة العديد من الملفات وخاصة المجتمعية منها، رغم ما تحمله من إرث ثقيل يعود الى الماضي القريب ، مبدية عزمها الأكيد في نقل البلاد من مرحلة ميزتها خطابات التسويف والجمود الى مرحلة مطبوعة بالديناميات والانتقالات.
وأضاف بنكيران، إن الأعراف التقليدية تقتضي أن يكون مبدا الاحترام قائما ولغة سائدة بين الأحزاب السياسية الوطنية كيفما كان حجمها، وأن يكون دورها داعما ومعززا للمجهود الحكومي، لا هجوميا يقوم على مقاطع جمل غليظة ليس لها ما يقابلها على ارض الواقع، وأن يكون انتقادها واقعيا لا مشككا في مصداقية حكومة مجتمعية تشتغل في صمت همها الاسمى تنفيذ ما عاهدت به المواطنين بالأمس.
ولفت المتحدث الى خطورة مثل هذه الخرجات الإعلامية على الأداء الحكومي، وعلى المرحلة باعتبارها تساهم في تأجيج الاحتقان وتضرب المشروع الإصلاحي الشامل للحكومة المغربية المؤسس على برامج تنموية حقيقية وتؤثر سلبا على تدبيرها لهذه المرحلة التي تشكل رهانا ينبغي كسبه.