منظمو مسيرة الأقصى بالدار البيضاء: لم نرفع شعارات ضد اليهود المغاربة

أثارت العريضة التي تم إنشاؤها قبل يومين، والتي تتهم الواقفين على تنظيم المسيرة التضامنية الأخيرة مع انتفاضة فلسطين بـ”الدعوة إلى قتل اليهود المغاربة”، استنكار الهيآت المشاركة فيها، والتي أشارت إلى أنه “لم يسبق للمواطنين المغاربة أن كانت لهم مشكلة مع اليهود”، معلنة أن “كل الشعارات والبيانات التي تم إصدارها لم تتوجه لليهود بل للصهاينة”.
وفي هذا الإطار، اعتبرت حنان رحاب، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، في حديث مع هسبريس، أن الأمر يدخل في إطار “كسر شوكة آخر قضية تجمع كل الأطياف السياسية المغربية”، قائلة إنه “بعد طول تفكير وتفكر في محاولة البعض اتهام المشرفين على مسيرة الدار البيضاء التضامنية مع الشعب الفلسطيني بمعاداة اليهودية، يتبين أنهم ذهلوا أمام حجم التضامن الذي عبر عنه المغاربة مع الشعب الفلسطيني رغم كل محاولاتهم البئيسة لتبخيس معنى التضامن، وتساؤلاتهم غير البريئة حول جدواه”.
وأردفت رحاب، واحدة من منظمي مسيرة التضامن مع انتفاضة فلسطين، قائلة إن “استغلال صور مبتورة من سياقها للحديث عن معاداة اليهودية هو عمل نستطيع نحن كذلك وصف أصحابه بالتصهين”، مشيرة إلى أن المغاربة لم يكونوا يوما ضد اليهودية، ولا ضد أي دين، بل تعايشوا في ود وتسامح مع كل الأديان، مؤكدة أن هناك من اليهود المغاربة من ناضل إلى جانب كل القوى التحررية المغربية ضد الاحتلال الصهيوني.