لم يكن النجاح الذي حققه الملتقى الثامن للطفل اليتيم أمرا اعتباطيا، بل جاء نتيجة جهود أيادي بيضاء بعيدة عن كل توجهات سياسية أو برنامج انتخابي لحزب ما.
ويأتي هذا النشاط الاجتماعي المنظم من طرف جمعية الصفا الاجتماعية والثقافية للتنمية في دورته الثامنة تحت شعار ” مع اليتيم دوما- لا يوما” على مدى يومي السبت والأحد الماضيين بالدروة التابع ترابيا للإقليم برشيد، ضمن برنامجها السنوي الذي يروم إلى تشجيع الأيتام على التفوق الأكاديمي، والإيمان بقدراتهم الذاتية على تجاوز الصعوبات، وذلك عبر مشاركة الحضور في توجيه رسالة داعمة ومحفزة لكل يتيم مع هدية خاصة، بما يتناسب مع أمنياته وأهدافه المستقبلية.
و أوضح أحمد نائر رئيس جمعية الصفا المنظم لهذا الحفل، أن التعاون والتلاحم بين الأعضاء المكونة للجمعية يأتي لتنفيذ مجموعة من الأهداف والأنشطة المشتركة التي تسعى لرفع كفاءة المستفيدين معنوياً ومهنياً، والعمل بجد على إعدادهم وتأهيلهم، وتمكينهم من الإقدام بعزيمة واثقة لتحقيق أهدافهم في الحياة. داعيا جميع مكونات المجتمع المدني إلى إعطاء اليتيم من عناية ورعاية تتجاوز الرعاية المادية إلى الاستثمار الناجح في مستقبله الشخصي والعلمي والمهني.
برنامج الدورة الثامنة، تضمن عدة مسابقات ولوحات فنية فضلا عن محاضرات ودورات تكوينية ثم أمسيات قرآنية. في هذا الإطار ، تم توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة تجويد القرآن، وعلى بعض المتوفقين في الدراسة بجوائز تحفيزية عبارة عن لوحات اليكترونية. ناهيك عن توزيع دراجات هوائية للحد من الهذر المدرسي. كما عرف البرنامج دورة تكوينية للأرامل حول موضوع ” تعامل مع الأبناء الأيتام” للكوتش حنان الوعري، و أخرى للأستاذة الطوسي حول موضوع ” تجاوز الأزمات في تربية الأبناء”.
وبخصوص المحاضرات المبرمجة لهذا اللقاء، ألقى الأستاذ المحاضر والداعية عبد الصمد مرداس عرضا حول موضوع ” الأيتام غيروا التاريخ” ، في ما خصص الاستاذ نور الدين خلطي موضوع ” دور مدارس العتيق في تعليم القرآن”.
يشار ، أن الدورة الثامنة خصصت للإحتفاء ب 128 طفل يتيم ، ومن المنتظر حسب مصادر مقربة أن توزع عليهم خلال مناسبة عيد الفطر المقبل ملابس العيد حتى يتمكنوا من استكمال فرحتهم كباقي أطفال حومتهم .