أصبح الشاب زكرياء الادريسي ذو 30 ربيعا أصغر رئيس مجلس إقليمي في المغرب، بعد أن تفوق في الانتخابات الأخيرة على منافسه صلاح الدين ابو الغالي، الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة والرئيس السابق لمجلس إقليم مديونة.
ورغم أن منتقيدي الادريسي يرون أنه ذو تجربة غير كافية في تسيير المجالس، لكونه يشتغل مضيف في طائرة التابعة للخطوط الجوية الملكية وبعيد عن مجال تسيير الشأن العام، غير ان الشاب الذي يحمل طموحات وأمال حزب التقدم والاشتراكية بالاقليم يراهن على حماس الشباب ويرى أن شغله هو نقطة قوة في مسار مهمته الجديدة.
وفي سياق مواكبة جريدة كازاوي، لكل ما يتعلق بنتائج الانتخابات الأخيرة محليا و وطنيا، إستضفنا الرئيس الشاب الجديد للمجلس الاقليمي لمديونة في حوار خاص و حصري:
س: انت أصغر مرشح يظفر برئاسة مجلس إقليمي ، كيف تقرأ هذه المسؤولية الجديدة؟
ج: أولا نشكركم على الاستضافة، نرى في هذه التجربة انها انتصار لكل سكان مديونة، إذ منحنا الناخبون أصواتهم رفضا منهم لمال الانتخابات و تشبثهم في منح الشباب فرصة لتسيير، ونحن بهذه المهمة الجديدة نضع مشاكل الاقليم و الساكنة في أولوية مهمنا، ولا نخاف تحمل المسؤولية و بصراحة اوضح ‘ بغينا مديونة تلتحق بالتطور الذي كتعرفو الدار البيضاء’ .
س: أنت تشتغل مضيف في طائرة تابعة للخطوط الملكية الجوية، البعض يرى انك ذو تجربة متواضع في تسيير الشأن العام، ما رأيك؟
ج: بالعكس عملي منحني ميزات كبير ة تساعدني على النجاح في مسؤولية الجديدة، لقد زرت العديد من البلدان، و اتقن لغات متعددة و راكمت تجربة كبيرة تؤهلني لأداء مهمتي على احسن وجه و تستجيب لتطلعات كل ساكنة إقليم مديونة، خصوصا و انهم يرغبون في تغير بعض المشاكل التي انتجتها التجربة السابقة للمجلس المنتهية ولايته، فالرئيس السابق لم يكن يتواجد إلا في مناسبات قليلة ونحن سنحاول التواجد المستمر لحل مشاكل الاقليم و الساكنة.
س: فوزكم برئاسة المجلس جاء بعد تحالفات لم تخضع لمنطق الحكومة والمعارضة، فهل هو ‘ تمرد ‘ على القيادات ام ماذا؟
ج: أؤكد لك ان التحالفات الذي عقدنها في حزب التقدم والاشتراكية على المستوى المحلي مع كل من حزب الاستقلال و الاتحاد الدستوري، ناتجة عن منطق تغليب مصلحة الناخب الذي منحنا صوته و أيضا أملته إنتظارات السكان بعيدا عن الحسابات السياسية، إضافة إلى علاقتي الشخصية الايجابية مع مجموعة من المناضلين المحليين في الأحزاب التي تحالفنا معها، و في الأخير استطعنا أن نهزم بإرادتنا و إرادة كل الاحزاب المتحالفة، الذاتية الحزبية واستحضرنا مصلحة الاقليم.