ذكرت مصادر مؤكدة ان سيارة تابعة للفرقة الوطنية للدرك الملكي بالرباط شوهدت تنتقل بين الحقول التي كانت مستهدفة بغرس أشتال الرمان بدوار اولاد وهاب جماعة الزيايدة اقليم بنسليمان .
وذكر عدد من الفلاحين من ملاك الحقول المعنية أن عناصر الفرقة الوطنية كانت تلتقط صورا فتوغرافية لما نبقى من أشتال الرمان الذابلة ، بالمقابل عاينت تلك العناصر عددا من الحقول وقد أقدم ملاكها على حرثها بعدما يبست أشتال الرمان المغروسة فيها .
وزادت المصادر أن عناصر الفرقة الوطنية كانت تقل معها على متن سيارتها موظفا بمديرية الفلاحة ببنسليمان ، يعتقد أنه كان مسؤولا عن الجانب التقني للمشروع الذي تحمله تعاونية هضبة الرمان التي يواجه رئيسها سيلا من الشكايات من طرف الفلاحين المستفيدين من المشروع يتهمونه بالتزوير والنصب عليهم وخيانة الامانة .
وتأتي المعاينة الميدانية للفرقة الوطنية لمشروع غرس الرمان في اطار التحقيق حول الاختلاسات التي شابت المشروع الذي هو من تمويل مخطط المغرب الاخضر بغلاف مالي يصل الى مليار ونصف نقريبا .
وكان عدد من الفلاحين تقدموا بشكاية الى الوكيل العام للملك باستئنافية الدار البيضاء تتعلق بتكوين عصابة اجرامية من اجل اختلاس و تبديد اموال عمومية والتزوير في محررات رسمية وعرفية واستغلال النفوذ وتواطؤ موظفين والغدر والنصب ، وهي شكاية ضد كل من مدير الفلاحة ببنسليمان و ثلاثة موظفين وشركتين ورئيس تعاونية هضبة الرمان وشقيقه وامين مال التعاونية ، وتأتي مسطرة المعاينة للحقول بعد استماع الفرقة الوطنية بالرباط لجميع الضحايا والمتهمين والشهود .