ثقافة و فنون

“سوق النعناع القديم” بدرب السلطان..معلمة تاريخية تعرضت للحيف والطمس

أهمية نبتة “النعناع”، تكمن في ترسيخ استعماله في المعيش اليومي للمغاربة، وكانت مقاطعات درب السلطان الفداء بالعاصمة الاقتصادية تحتضن سوقا كبيرا خاصا به يعرف باسم (سوق النعناع القديم) يقصده المنتجون والباعة من مختلف أنحاء البلاد للتزود بهذه المادة.

غير أن الاستغناء عن أنشطته المتعلقة بتسويق النعناع ، جعل البعض من الفاعلين المحليين والجمعويين والمهتمين بالأنشطة الاقتصادية المحلية يعربون عن أسفهم لهذا القرار، الذي حرم المنطقة من فضاء أكسبها شهرة واسعة على الصعيدين الجهوي والوطني.

وأعتبروا أن تحويل أنشطة هذا السوق القديم إلى وجهة أخرى، والاستغناء عن خدماته، يعد ” حيفا ” في حق هذه المدينة وطمسا لأحد معالمها التاريخية، معربا عن رأيه بأنه كان من الأحسن تحويله إلى فضاء يحتضن أنشطة أخرى إلى جانب نشاطه الرئيسي عوض تحويله إلى مستودع للحافلات المتهالكة .

والمعروف أن استهلاك النعناع عموما بالمغرب يتم على نطاق واسع، وغالبا ما يكون مصاحبا للشاي، واستخدامه شبه يومي ومتجذر في التقاليد المغربية، فضلا عن كونه رمزا للضيافة وحسن الاستقبال في الثقافة المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى