انطلاق الحملة..الاكراهات التي تواجه “الماكينات الانتخابية” لمرشحي الدار البيضاء

انطلقت في الساعة الأولى من اليوم الخميس الحملة الانتخابية للاستحقاقات المتعلقة بانتخاب أعضاء كل من مجلس النواب، ومجالس الجماعات والجهات، والتي تشكل محطة هامة في تكريس الممارسة الديمقراطية في الدار البيضاء وباقي مناطق المملكة.
وتشكل الحملة الانتخابية، التي ستنتهي في الساعة الثانية عشرة (12) ليلا من يوم الثلاثاء 7 شتنبر 2021، مناسبة للهيئات السياسية المشاركة لعرض مضامين برامجها ومشاريعها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الناخبين البيضاويين والدفاع عنها لإقناعهم بالحلول التي تقترحها لمواجهة مختلف التحديات المطروحة على البلاد.
وتنطلق هاته الحملة في سياق استثنائي يتسم بانتشار وباء كوفيد-19 وارتفاع الحالات المسجلة بالدار البيضاء، وما يطرحه من إكراهات على الحملة الانتخابية في شكلها التقليدي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يدفع الأحزاب السياسية إلى تغيير استراتيجياتها التواصلية عبر اللجوء إلى تقنيات التواصل الرقمي من قبيل “التناظر المرئي” و”المؤتمرات الهجينة” و”الحضور الافتراضي”.
وأخذا بعين الاعتبار هذا المعطى غير المسبوق، فإن الأحزاب السياسية المتنافسة بالعاصمة الاقتصادية مدعوة لتطوير خارطة طريق مرنة ومتكيفة مع الظرفية الوبائية وما يترتب عنها من تداعيات، لاسيما عبر مراجعة إجراءاتها التنظيمية المتعلقة بالحملة الانتخابية من أجل الامتثال لقرارات السلطات الصحية وتوجيهات الحكومة في إطار تدبير الجائحة.