انتخاب البركاني ينسف التحالف الثلاثي بجهة الدار البيضاء-سطات

انتخاب حسان البركاني كرئيس لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الدار البيضاء-سطات أمس الإثنين في جلسة صاخبة عرفت مجموعة من الخروقات ،نسف التحالف الثلاثي الذي جمع أحزاب التجمع الوطني للاحرار، وحزب الاستقلال ،والإتحاد الاشتراكي،والذي وزع رئاسة الغرف على الشكل التالي: غرفة التجارة والصناعة والخدمات لحزب الاستقلال، والغرفة الفلاحية وغرفة الصيد البحري لحزب التجمع الوطني للأحرار، وغرفة الصناعة التقليدية لحزب الاتحاد الاشتراكي، لكن هذا الأخير تنازل عنها لفائدة جليلة مرسلي من التجمع.
وفي أول امتحان للتحالف وجد منسقوا الأحزاب الثلاثة صعوبة كبيرة في إقناع المنتسبين إليهم بالتصويت على البركاني كرئيس لغرفة التجارة والصناعة والخدمات، سواء داخل حزب التجمع أو داخل حزب الاستقلال نفسه الذي التحق به البركاني مؤخرا ،ولجأ المنسقون إلى لغة التهديد لإجبار الأعضاء على التصويت على البركاني،فيما عمد هذا الأخير إلى استقطاب مجموعة من الأعضاء اللامنتمين ومن حزب التقدم والاشتراكية مقدما وعودا لهم بمنحهم مناصب بالمكتب، لكن بمجرد التصويت عليه كرئيس تنكر إليهم ونفض عهده والتزامه معهم،وهو ماشاهده وسمعه الرأي داخل المغرب وخارجه في تصريحات لهؤلاء الأعضاء ،والفوضى والارتباك الذي عرفته عملية انتخاب المكتب المسير للغرفة،وما أعقب ذلك من تطورات كانت كافية لنسف التحالف،الذي فشل في انتخاب رئيسة غرفة الصناعة التقليدية الذي كان من المفترض أن تنتخب مساء أمس الأثنين الجمعية جليلة مرسلي كرئيسة،وتم تأجيل الجلسة لعدم اكتمال النصاب القانوني ونفس الشئ حدث صباح اليوم الثلاثاء بعد فشل هذا التحالف في انتخاب رئيس الغرفة الفلاحية التي كان من المفترض أن تقول للتجمعي قنديل.
ما حدث بغرفة التجارة والصناعة والخدمات نسف كل شئ،حيث يسابق منسقوا التحالف الثلاثي الزمن لترميم ماتم هدمه ،فهل يفلحون؟