اطلاق” مشروع ” موكادور الخضراء” بالصويرة

0

شهدت مدينة الصويرة يوم السبت 22 ماي 2021 إطلاق مشروع ” موكادور الخضراء”(موكاكرين) الذي يعد ثمرة مسار تشاوري جماعي أتاح تكافل الأفكار والمجهودات بهدف جعل الصويرة مدينة إفريقية بمطارح عمومية خالية من النفايات الصلبة القابلة للتدوير في أفق 2030.

متدخلا بالمناسبة، أكد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، أن ” هذا المشروع الذي يتخذ بعدا إدماجيا متعدد التخصصات سيجعل الصويرة في طليعة المدن الإيكولوجية بطموح التحكم وتقليص حجم النفايات الصلبة القابلة للتدوير. هذا المشروع سيجعل من موكادور مدينة رائدة على مستوى المملكة وكذا القارة الإفريقية”.

مرتكزا على استراتيجيات التنمية المستدامة وخصوصا ما تعلق بتقليص انبعاث الغازات الدفيئة بالمدن، خلق فرص شغل خضراء، الإدماج الاجتماعي، تكريس المقاربة التشاركية والسلوك المدني – البيئي مع خلق نموذج اقتصادي مستدام قابل للمضاعفة على الصعيد الإفريقي، يستهدف مشروع ” موكادور الخضراء” منتجي النفايات الصلبة من المنبع (200 ألف اسرة، 20 مؤسسة تعليمية و300 مهني)، كما يطمح إلى جعل الصويرة مدينة مبدعة ومجددة، مع المراهنة على التزام السكان على قاعدة المسؤولية البيئية. المشروع يروم كذلك خلق 50 منصب شغل مباشر في إطار إرساء وتعزيز خبرات محلية في مجال تدوير النفايات الصلبة، مع خلق منصة للفرز الثانوي والمعالجة الأولية.

” هذا مشروع مندمج، عقلاني وعصري اختار خطاطة رقمية من الجيل الجديد من أجل ضبط وحفز ودعم الأهداف الطموحة لخارطة الطريق الصويرية” أكد أندري أزولاي الذي استعاد بكل فخر المبادرات المتعددة المتمحورة حول المحيط الإيكولوجي والمنظمة بمدينة الصويرة مؤخرا من قبيل ” ملتقى حول مركزية تنويع المحيط الايكولوجي المحلي”، ” إحداث دار أركان”، إطلاق ” القرية الإيكولوجية بسيدي كاوكي” ثم ” ندوة حول موقع ودور المرأة في محيط أركان”.

الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور أشار إلى أن المغرب لا يقوم حاليا بتدوير سوى 6 في المائة من نفاياته الصلبة القابلة للتدوير، مسجلا باعتزاز إطلاق الصويرة في إطار مشروع ” موكاكرين” سلسلة قيم غير مسبوقة يحضر فيها الاجتماعي، الصحي، البيئي، التراث التاريخي وخصوصا القيم المواطنة التي ارتكزت عليها الصويرة ضمن مسار انبعاثها وإعادة بنائها”.

نشاط إطلاق مشروع ” موكادور الخضراء” أو “موكاكرين” تميز بمشاركة عادل المالكي عامل إقليم الصويرة، وممثلي شركاء المشروع ومختلف الفاعلين العموميين والخواص.

حسب عادل المالكي، ” تراث الصويرة وتنوعها الثقافي وتاريخها سيشكلون دائما النواة الصلبة أمكانيات المدينة وثرائها. بدون إغفال ثروتها الساحلية، النظام الإيكولوجي لأركان ثم ثقافة الضيافة والتقاسم التي تميز الصويرة”

يوسف شقور، عضو مؤسس بالشركة حاملة المشروع، اعتبر أن ” هذا المشروع الذي يرتكز نظام اشتغاله على التزام الشركات والجماعات المحلية والجهة وجامعي النفايات الصلبة، يستوجب تعبئة الذكاء الجماعي للمدينة لتفادي وصول النفايات الصلبة القابلة للتدوير إلى المطارح العمومية”.

على المستوى السوسيو اقتصادي، ستضمن النفايات الصلبة القابلة للتدوير توفير دخل قار لجامعي النفايات في إطار مقاولاتي، كما سيسمح المشروع بالتوفر على رؤية واضحة إزاء حجم النفايات الواجب معالجتها وكذا عدد أيام العمل المتاحة ضمن سلسلة عمليات تنتهي عند معالجي النفايات الصلبة والمصنعين.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.