عصابة ” القط” في قبضة درك النواصر

تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي التابع لسرية النواصر، بداية هذا الأسبوع، من وضع حد لنشاط عصابة خطيرة حيرت الدرك الملكي وساكنة المدينة الخضراء التابعة لتراب جماعة بوسكورة، تتكون من ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 30 و40 سنة، وذلك للإشتباه في ارتباطهم بعصابة إجرامية تنشط في ارتكاب السرقات من داخل المنازل.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن عناصر الدرك الملكي، بناء على شكايات من المتضررين تمت سرقة العديد من الحلي والمجوهرات والساعات الثمينة، والهواتف النقالة من داخل فيلاتهم، فتحت عدة تحريات لفك لغز سرقة 8 فيلات بالمدينة الخضراء بطريقة جد إحترافية، وبدون ترك أي بصمات أو دليل يقود المحققين إلى تحديد هوية السارق، الشيء الذي دفع بعناصر الدرك الملكي، إلى التفكير في طرق أخرى بعدما استعصى عليها التوصل إلى أي معلومة قد تساعدهم في فك لغز هذه السرقات التي تتم بإحترافية.
توسيع نطاق التحريات، قاد إلى ضبط مسروق يباع بسوق درب غلفـ واعتقال شخصين ، لتتواصل الأبحاث، باستعمال كاميرات بعض تجار ذات السوق لتحديد هوية بائع المسروقات، وهو ما تم تحقيقه بالفعل ، ليتبين من خلال التحقيق أنه وسيط فقط يتكلف ببيع المسروقات في أماكن متعددة حتى لا تكتشف هويته.
هذا الوسيط بدوره قاد عناصر المركز القضائي للدرك الملكي إلى صاحب محل تجاري لبيع الهواتف النقالة بالدار البيضاء، والعقل المدبر لهذه العصابة، الذي يكلف الوسيط ببيع المسروق، الشيء الذي سهل على المحققين معرفة السارق الحقيقي، والذي لم يكن سوى شخص له عدة سوابق عدلية في الإجرام، يقطن بالمكانسة 4، والشهير “بالقط “، مختص في سرقات المنازل بعد الترصد لها والمراقبة، يمتاز بالخفة والسرعة في التحرك نتيجة بنيته الجسدية الضعيفة، وهو ما يساعده في تسلق جدران الفيلات بكل سهولة واحترافية، فضلا عن وضعه قفازات بيده حتى يتجنب ترك بصماته في مسرح الجريمة.
وكشفت الأبحاث الأولية تورطهم في اقتراف هذه السرقات بداخل منازل تعود ملكيتها لأشخاص يقطنون بالمدينة الخضراء كانت مصالح الدرك الملكي قد توصلت بإشعار حول تعرض محتوياتها للسطو، تم إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية تنفيذا لتعليمات النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بتهم تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة وإخفاء أشياء متحصل عليها