بالبيضاء ضحايا الإرهاب يشتكون تداول “الصور البشعة”
احتضن المركب الثقافي بمدينة الدار البيضاء، يوم الخميس ندوة تحت عنوان “أخلاقيات التعامل بالصورة في موضوع الإرهاب”، لتسليط الضوء على الجدل الذي مافتئ يثيره نشر وتداول بعض الصور البشعة و الصادمة.
وأبرز المتدخلون خلال هذه الندوة التي تندرج في إطار الأيام السينمائية الثانية التي تنظمها على مدى ثلاثة أيام الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، تحت شعار “الحق في الصورة”، أن الصورة لها أثر كبير على المتلقي، خاصة في الوقت الراهن الذي يشهد طفرة في تكنولوجيا الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التي تساهم بشكل كبير في نشر الصور وتداولها على نطاق واسع.
وشكلت الندوة فرصة أيضا للنقاش حول انتشار الصور والمشاهد المروعة، وما يمثله ذلك من انتهاك لحرمة الموت، وما يسببه من آثار سلبية على مشاعر الجمهور، وضمنهم الضحايا وأقاربهم.
وفي هذا السياق، أجمع المتدخلون على ضرورة نشر الصور بطريقة ملائمة تحترم خصوصية الضحايا وذويهم، وفق ما تستوجبه المعايير الأخلاقية للمهنة.
يشار إلى أن الأيام السينمائية الثانية تميزت بعرض ثلاثة أفلام سينمائية، عالجت قضايا الإرهاب والتطرف الديني. ويتعلق الأمر بالفيلم السينمائي “العودة” لمخرجه إبراهيم الشكيري، والفيلم المصري “صبي من الجنة” أو”مؤامرة القاهرة”، للمخرج طارق صالح، بالإضافة إلى الفيلم الجزائري الفرنسي المعنون ب”زد”، لمخرجه “كوستا غافراس”، وهو العمل السينمائي العربي الوحيد الحائز على جائزة الأوسكار، فئة الأفلام الأجنبية.
