تربية وتعليم

مؤشرات العنف المدرسي بالمغرب تدق ناقوس الخطر

كشف تقرير عن نسبة العنف داخل المدرسة المغربية، الى ان الأرقام وصلت لنسب مخيفة، حيث بلغ تطور هذه الظاهرة 52 بالمائة في حين بلغ العنف في محيطها 48 بالمائة، كما لفتت المؤشرات إلى التفاوت الواضح إحصائيا في حالات العنف المسجلة بكل من المجالين الحضري والقروي، حيث تم تسجيل 77 بالمائة من حالات العنف بالمجال الحضري مقابل 23 بالمائة في المجال القروي، مما يوحي بأن العنف المدرسي حالة حضرية بامتياز، مع وجود هامش ومجال للاستثناء، إلا أن حالات العنف المدرسي في المدن أكثر من حيث العدد، وذلك لدواعي مرتبطة بالبيئة الاجتماعية وبمحددات أخرى كالبنية الديموغرافية ودرجة كثافتها، والظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافي.

من جهة أخرى، تصدرت جهة الدار البيضاء الكبرى أعلى الترتيب من حيث حالات العنف المسجلة وصلت إلى 14 بالمائة ، تلتها جهة دكالة عبدة بنسبة 11 بالمائة و جهة الشاوية ورديغة بنسبة 10 بالمائة، فيما حافظت جهات الأقاليم الجنوبية الثلاث على أدنى حالات العنف بـصفر بالمائة، فضلا عن كونها لم تسجل أية حالة عنف إضافية خلال الأربعة أشهر الأخيرة من السنة الدراسية.

كما سجل التقرير أن العنف المقترف من قبيل التلاميذ ضد الأساتذة يأتـي في مقدمة الحوادث مقارنه مع العنف بين التلاميذ. و تصدر عن الأطراف الفاعلة للعنف في الوسط المدرسي أنواع لا حصر لها من الأفعال والسلوكات التي تدخل في خانة العنف بما هو إلحاق متعمد للأذى النفسي أو الرمزي أو المادي بالآخر، وبما هو إيقاع مقصود للضرر عبر التخريب أو الإتلاف أو العبث بالمؤسسة التعليمية ومرافقها ومحتوياتها.

ويبرز سلم الترتيب المبني على التصنيف من حيث نوع الفعل العنفي المقترف تكرار حالات العنف الجسدي – القتل، الضرب، الجرح – إذ يصل إلى 800 حالة خلال السنة الدراسية بـ58 بالمائة، مقارنة بأنواع أخرى كالاغتصاب الذي يصل إلى 25 حالة بنسبة 18 بالمئة، والتحرش الجنسي الذي يصل إلى 20 حالة بنسبة 15 بالمائة، والعنف اللفظي بـ 06 حالات ونسبة 9 بالمائة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى