ومن العشق ماسجن : قصة أستاذة نصب عليها عشيق يصغرها ب30 سنة بالجديدة

يمثل اليوم الخميس، في اعتقال أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالجديدة، شاب يبلغ من العمر 22 سنة، متابع من أجل النصب والاحتيال، في قضية مثيرة اختلط فيها العشق بالتضحية والانتقام، ضحيتها أستاذة تبلغ من العمر 53 سنة.
وأوردت مصادر متطابقة وفق ما كتبته جريدة “الصباح” في عددها الصادر اليوم، أن المتهم أوقف بعد شكاية من الضحية، إثر علاقة غرامية استمرات أربع سنوات، وتسبب في تشتيت أسرة الأستاذة وإفلاسها، إذ لم تستفق مما كان يحاك لها، إلا بعد أن فقدن أشياء كثيرة.
وأوضحت المصادر نفسها، أن الأستاذة اضطرت إلى التطليق من زوجها الذي له منها أبناء، من أجل عشيقها، أكثر من ذلك أنهما كانا يملكان منزلا مشتركا، اضطرا لبيعه لتصفية الأموال المشتركة بين الزوجين، حتى تنفرد بالعشيق وتعيش معه حياتها.
وحسب المصادر ذاتها، فإن العلاقة، بين العشيق والأستاذة، بدأت منذ آواخر 2016، إذ كان صديقا لابنها، وكان بين الفينة والأخرى يزور منزل الأسرة حتى توطدت العلاقة، لتتحول أنظاره في غفلة من صديقه، إلى الأم، وما لبثت أن تطورت عبر رسائل الدعم والمساندة لإبن الضحية في البداية، قبل أن يفلح في الإيقاع بها، وتنشأ بينهما علاقة غرامية
وانغمست الأستاذة في العشق الممنوع، ليدفعها خليلها إلى طلب التطليق من زوجها، لتنتهي سنوات من الزواج أثمرت أبناء ومنزلا اقتني بمال مشترك بين الأبوين، فحصلت على التطليق وعلى نصيبها من المنزل، بعد بيعه بثمن أقل من قيمته، بسبب الاستعجال.
ومنذ تطليقها في 2018، انفردت الأستاذة بعشيقها، الذي تكبره بأزيد من 30 سنة، واقتنت شقة للسكن الاجتماعي كانت تؤويهما كالمتزوجين، في انتظار مرور الوقت لتوثيق زواجهما، سيما أن الأبناء كانوا يرفضون العلاقة من أساسهاـ تقول الصباح.
ولم تفطن الأستاذة إلى المقالب التي سقطت فيها إلا بعد سنتين من طلاقها، إذ اكتشفت سلوكات عشيقها وكثرة علاقاته الغرامية، رغم إغداقها العطاء له، خصوصا أنه بدون عمل، فكاشفت صديقة لها بما تعانيه، فأيقظتها من غفوتها وأفهمتها أن العشيق سلب عقلها بالشعوذة والأعمال السحرية، مما انتهى بوضع شكاية لدى وكيل الملك بسطت فيها الضحية تصريحاتها، مؤكدة أنها شتتت أسرتها وافترقت مع والد أبنائها، دون أن تكون واعية بما تفعل، أكثر من ذلك، أنها ضيعت أموالها وبددتها، باقتناء شقة باسم المتهم، ومنحه مبالغ مالية كلما طلبها، مدلية بوثائق وسندات تؤكد أقوالها.
وتم إيقاف المشكوك في أمره للبحث معه، قبل وضعه تحت الحراسة النظرية بتهمة النصب، ثم إحالته على وكيل الملك الذي عرضه بدوره على قاضي التحقيق، في حالة اعتقال، تقول مصادر الصباح.