عمدة الدار البيضاء أم عمدة ” البيجيدي”

على امتداد حوالي 6سنوات وهو عمر الولاية الجماعية التي تشرف على نهايتها ، كان تعامل عمدة الدارالبيضاء عبد العزيز العماري مع الصحافة فاترا إن لم نقل منعدما ، وباسثتناء تلك الندوات الصحفية الكاريكاتورية التي كان يعقدها بعد كل دورة من دورات المجلس وانتهت إلى زوال لمقاطعة أغلب الصحافيين لها ، سن العمدة لنفسه عادة حافظ عليها حتى نهاية الولاية الجماعية ، وهي اعتبار الصحافيين “وجع للرأس “يجب تفاديه ، وكنت أتمنى أن يكون هذا مجرد انطباع أو رد فعل ، لكن الأمر ليس كذلك ، وليس لي أي خصومة شخصية مع العمدة العماري ولست ممن وقع له أي اشتباك أو سوء تفاهم معه ليكون لي رد فعل ، وليس كذلك انطباع لأن الأمر يتعلق بحوالي 6سنوات ، رصدت فيها تعامله مع الصحافة ، وحاولت قدر الإمكان معرفة الحوارات أو اللقاءات الصحفية التي أجراها ، وجدت أنه باسثتناء تلك التصريحات التي ينتزعها منه الصحافيون بشق الأنفس في بعض الدورات والاجتماعات، كان شحيحا بشكل مخيف.
لكن النقطة التي أفاضت الكأس واستفزتني كثيرا هي اختيار السيد العمدة التواصل في القضايا الكبرى للمدينة مع حزبه العدالة والتنمية وليس مع الساكنة التي انتخبته ،فعندما أراد تقديم حصيلة المجلس لم يقدمها للساكنة أو للصحافة في لقاء عمومي ، بل قدمها لأعضاء حزبه في لقاءت مغلقة لايحضرها العموم ، واليوم عندما غرقت عدة أحياء بالمدينة جراء الأمطار الغزيرة ، اختار عمدة الدار البيضاء التواصل مع الموقع الالكتروني لحزبه العدالة والتنميةpjd.ma ،وعدم الرد على البقية ، حيث يمتنع منذ سنوات على الرد على الاتصالات الهاتفية للصحافيين او رسائلهم القصيرة
فهل السيد العماري عمدة للدار البيضاء أم عمدة للبيجيدي ؟
سؤال لا أنتظر جوابا منه عليه لأنني ببساطة لا أنتمي لحزب العدالة والتنمية