مقبرة ” الرحمة” تحت مجهر مجلس مجموعة الجماعات الترابية التشارك

محمد الحساني

0

استطاع المكتب الجديد لمجموعة الجماعات الترابية التشارك منذ توليه المسؤولية شهر غشت 2018 أن يحدث تغييرات ملموسة في مقبرة الرحمة سواء على مستوى المداخيل التي تضاعفت إلى ثلاث مرات، أو على مستوى البنيات التحتية التي هي طور الإنجاز. إذ تحولت مقبرة الرحمة في السابق إلى مكان يعيش على وقع الفوضى، ووضعية مزرية لا تليق بالمقابر، من انتشار الشعوذة والمتسولين؛ ناهيك عن غياب الأمن، وكاميرات المراقبة داخلها وخارجها لمحاربة المنحرفين. الشيء الذي استحسنه سكان الدار البيضاء والجماعات المجاورة التي تقصد مقبرة الرحمة بتقديم خدمات تليق ومقابر المسلمين، والخروج من الوضعية المزرية التي كانت تعيشها المقبرة.
وكان مجلس مجموعة الجماعات الترابية التشارك، قد عقد دورته العادية لشهر أكتوبر2020، نهاية هذا الأسبوع، ترأسه السيد مصطفى بوزمان رئيس المجموعة، تضمن جدول أعماله أربع نقاط تهم، أبرزها عرض حول تسيير المقبرة، ثم الدراسة والمصادقة على مشروع ميزانية المجموعة برسم السنة المالية 2021.
وفي هذا السياق، قال النائب الثاني للرئيس ، محمد مستعين خلال عرضه حول تسيير المقبرة، إن المجلس وضع منذ توليه المسؤولية رؤية مستقبلية لحاجيات المقبرة في المستقبل القريب، ومن جهة أخرى تدارك بعض المشاكل الحاصلة والعمل على إيجاد الحلول الناجعة لها، مذكرا بحصيلة عمل المجلس سواء من ناحية التسيير أو التجهيز.
فعلى مستوى التسيير، أوضح نفس المتحدث، أن المداخيل عرفت نموا مضطردا نتيجة تعديل العديد من القرارات الجبائية، فضلا عن إحداث مجموعة من الأكشاك بالمدخل الرئيسي للمقبرة تم كرائها من طرف المجلس لعدد من الباعة الجائلين بوسمة رمزية قدرت بـ 280درهم للشهر يشكلون ساكنة المنطقة، كما قام المجلس بإقتناء سيارة جديدة مهمتها نقل كبار السن أو دوي العاهات الذين يرغبون في زيارة القبور، مقابل رسم بمبلغ 5 هراهم للشخص الواحد.
في ذات السياق، أضاف محمد مستعين، أن المجموعة لم تتوصل بأي مساهمة مالية للجماعات الترابية التابعة للمجموعة الحضرية، باستثناء منحة جماعة الدار البيضاء عن سنة 2019، في الوقت الذي قام المجلس بالعديد من الإصلاحات تروم ممتلكات المجموعة إنجاز حائط سياج للمقبرة على طول 04 كيلومتر طولي، ومن سكن وظيفي، وإدارة، وكاميرات مراقبة، وعتاد، ناهيك عن برامج معلوماتية لوكالة المداخيل.
أما على مستوى التجهيز، فإن مداخيل هذا الجزء يتأتى من الفوائض المالية للمجموعة الناتج عن المداخيل المرتفعة، حيث تم تخصيصه بحسب ذات المصدر، إلى برمجة جزء منه في بناء وتقوية البنية التحتية للمقبرة، كفتح الطرقات داخل المقبرة لإعداد الدفن، وتزفيت الطرقات وتكسيتها، إصلاح الممرات، إعادة بناء حائط سياج على طول الطريق الرئيسة وكل حدود المقبرة، تزويد جميع الطرقات بالإنارة العمومية، تزليج جنبات الطرق وترصيفها، تشوير جميع البقع بعتاد التشوير، تزويد خارج وداخل المقبرة بكاميرات المراقبة، و….
وقد أغنى عبد الرحيم مستاوي، عضو المجلس، بتدخلاته الموضوعية النقاش الجاد في العديد من النقاط، استجاب لها المجلس نظرا لأهميتها خاصة في الشق المتعلق بالميزانية، كما هو الشأن للسيد عبد القادر بودراع، وجميع الأعضاء تحيث مرت الدورة في جو من النقاش الجاد والمتزن بعيدا عن الحسابات السياسية التي غالبا ما كانت تطفو على دورات المجالس، سيما وأن السيد مصطفى بوزمان رجل خبر مشاكل الشأن المحلي منذ عشرات السنين.،حيث ترأس جماعة دار بوعزة، وبرلمانيا لولايتين ناهيك عن عضو بمجلس جهة الدار البيضاء الكبرى، ما جعله يحظى باحترام جميع مكونات مجلس المجموعة التي يرجع لها الفضل هي أيضا في بلوغ أهداف وتطلعات زوار المقبرة .

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.