أطباء القطاع العام يدعون للنضال والاحتجاج لهذا السبب

جمال بوالحق

0

استنكرت النقابة المستقلة المنضوية تحت لواء المكتب الوطني لأطباء وصيادلة وجراحي الأسنان بالقطاع العام، تهاون الحكومة في الاستجابة لمطالبهم، التي ضمّنوها في ملف خاص قبل عدة سنوات، وأحالوها على وزيري الصحة والحكومة، وتتعلق بتحويل الرقم الاستدلالي كاملا مكمـولا كمدخل لرد الاعتبار للدكتوراه، ودرجتين بعد خارج الإطار، وتحسين ظروف استقبال وعلاج المواطن المغربي، وتحويل الاختصاص في طب العائلة، وتقنين الحق المشروع في الاستقالة والتقاعد النسبي، وتنظيم الممارسة بالقطاع الخاص لأطباء القطاع العام، والحق في الانتقال، ومراجعة الظلم الذي يحمله الإطار المنظم للحراسة الإلزامية، وفق ما جاء في مضمون بلاغ، استصدرته النقابة السالفة البيان، تتوفر الجريدة على نسخة منه.
وأكدّ النقابيون في مثن نفس البلاغ دائما، على أن الأطباء قد حصلوا على اتفاق مبدئي مع وزير الصحة؛ لتفعيل مطالبهم في أقرب فرصة ممكنة خصوصا بعد أن أخبرهم على أنّ هذه المطالب، قد حظيت بموافقة وزير المالية ورئيس الحكومة، لكن تبيّن بعد ذلك على أنه لم يتم التعامل مع ملفهم بما يلزم من الحزم والمسؤولية وتمّ تجاهل وضعية الطبيب، الذي يعاني في صمت داخل منظومة صحية تأكل أبناءها، ممّا أوصلهم إلى حالة من الاكتئاب الجماعي كما وصف ذلك نص البلاغ المشار إليه.
وأشاروا في نفس البلاغ أيضا، على أنّهم رغم محنتهم واشتغالهم في ظل ظروف غير مواتية لا تشجع على العمل، إلاّ أنّهم تركوا مشاكلهم جانبا واستجابوا لنداء صوت الواجب الوطني والإنساني، أبانوا عنهما خلال جائحة كورونا بدليل اعتراف أعلى سلطة في البلاد بذلك. ورغم ذلك لم يتم إنصافهم والعمل على أجرأة بنود ملفهم المطلبي، في ظل تخاذل حكومي وصفه الأطباء بأنه غير مفهوم.
وتساءلت النقابة المذكورة بمرارة كيف تتجاهل الحكومة الملف المطلبي للأطباء وتقْدم على تسوية الملفات المطلبية داخل قطاع الوظيفة الحكومية وفي المقابل تصم آذانها فيما يتعلق بمطالب الأطباء، التي تفضل اتجاههم نهج لغة التسويف والمماطلة كوسيلة وحيدة للتفاهم على امتداد عدّة سنوات رفع فيها الأطباء عدّة شعارات وتعالت عدّة أصوات، لكن بقيت مجرد صيحات في واد، لا أثر لها على أرض الواقع؟؟
وتساءلوا أيضا عمّن يقف وراء عدم تحقيق مطالبهم بالرغم من أنّ الظرفية الحالية التي يمر منها المغرب،تستدعي تحفيز الأطباء؛ لجعلهم يبدلون قصارى جهدهم في عملهم الطبي والصحي؟؟
واختتم الأطباء بلاغهم بالتأكيد على استنكارهم الإهمال الحكومي لملفهم المطلبي، ويدعون هياكلهم النقابية الوطنية؛ لعقد اجتماعات عاجلة، وبعث مقترحاتهم إلى الكاتب الوطني قبل 27 شتنبر من السنة الجارية2020م وحدّدوا يوم الخميس 30 شتنبر الحالي، كموعد لاجتماع عاجل مع المكتب الوطني؛ لبحث الوضعية الحالية والإعلان عن برنامجهم النضالي للدفاع عن ملفهم المطلبي.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.