المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات تحصد العضوية الكاملة ضمن الهيئات الدولية رغم الظروف الاستثنائية بسبب كوفيد19

سطات:عبدالنبي الطوسي

0

تزامنا و تخرج الفوج السادس والعشرين
تمكنت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، ارتباطا مع هذه الجائحة العالمية من الخروج من هذه الأزمة، عبر تثمين المكتسبات لصناعة ريادة الحاضر واستشراف المستقبل؟
فمنذ الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية بالمملكة، وما تبعها من فرض إجراءات الحجر الصحي، وإصدار بلاغ وزاري لمنع  إلقاء الدروس الحضورية على مستوى جميع المؤسسات التعليمية منذ منتصف مارس 2020 من طرف الوزارة الوصية ، وذلك تجنبا لانتشار الفيروس بين الأساتذة والطلبة والاداريين، فما كان من إدارة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير إلا أن سارعت إلى طلب عقد اجتماع عاجل واستثنائي يوم 14 مارس المنصرم، هم كلا من اللجنة البيداغوجية وخلية المعلوميات بهدف بسط كل المعطيات المتوفرة، وتسخير كل الوسائل والإمكانيات لتبني و إنجاح عملية استمرار الدروس عن بعد، ووضع استراتيجية هادفة الى استكمال العرض البيداغوجي المقرر برسم السنة الجامعية 2019 – 2020.
حيث عملت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات التجاوب والتصرف في مواجهة انتشار فيروس كورونا منذ اعلان المغرب حالة الطوارئ الصحية، عبر نقل مجمل نشاطها التعليمي والإداري تقريبا إلى شبكة الإنترنيت، حيث تم تنظيم المحاضرات وحلقات البحث عن بعد سواء على الهواء مباشرة أو بشكل غير مباشر عبر بث الدروس بشكل منتظم في وسائط إلكترونية تم اعتمادها لهذا الهدف، إذ تمكنت الأطر الجامعية من تحميل المواد التعليمية والدروس في سحابة إلكترونية وضعت رهن إشارة الطلاب كما مكنتهم من إخضاع نفس المتدربين للامتحانات الشفوية أيضا باعتماد نفس النسق.
واستمرت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، في احترام تام لشروط السلامة الصحية، في مباشرة وطيدة لتنزيل المشروع الخاص بتطوير المؤسسة، وخصوصا في شقه المرتكز على رقمنة جميع المصالح الإدارية والبيداغوجية والمالية، واعتماد التوقيع الالكتروني الذي سيوفر الوقت للأساتذة والموظفين والطلبة والمقاولين والمناولين وجميع المرتفقين في الحصول على الوثائق الصادرة عن المؤسسة، إضافة الى ذلك، وبإشراك جميع المسؤولين، تم الإتفاق على المبادئ الأساسية لتطوير مركز التكوين المستمر، عبر تقوية وتنويع عرض التكوين عن بعد وفق أحدث الوسائل المعتمدة، مما سيخول للطلبة الحصول على شهادات أو ديبلومات مزدوجة صادرة عن العديد من الشركاء الاجانب من مختلف بقاع العالم (اسيا؛ أمريكا؛ اوروبا؛ و إفريقيا بالخصوص).

كما اعتمدت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات على رقمنة خدماتها في وقت مبكر مهد لنجاحها في تدبير هذه المرحلة الاستثنائية، عبر تنزيل كل برامج وتوجيهات الوزارة الوصية وبالتنسيق المباشر والدائم مع رئاسة جامعة الحسن الأول، حيث تفاعلت وعبرت مختلف مكونات المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات (أساتذة؛ اداريين؛ طلبة…)  بشكل تلقائي عن حسها الوطني العالي من خلال التضحيات الجسام في سبيل مد الطلبة بكل الدروس والمراجع الالكترونية المقررة، بالإضافة إلى السهر على تنظيم مراقبات مستمرة ومراقبات نهاية السنة عن بعد، بشكل تفاعلي وبضمان مبدأ المساوات وتكافؤ الفرص بين الطلبة، ولعل أكبر دليل على نجاح هذا التحدي، هو تسجيل المدرسة بشكل سلس لتخرج الفوج السادس والعشرين، بالرغم من كل الصعاب والاكراهات السالفة الذكر، وهو ما خلق ريادة وطنية عبدت الطريق للحركية الدولية، حيث
تمكنت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات في الوقت الذي عجزت فيه نظيرتها على التأقلم مع الوضعية الاستثنائية لجائحة كورونا، من تمكين زهاء 200 من الطلبة المتفوقين بهذه المؤسسة الجامعية من الاستفادة من الحركية الدولية اتجاه عدة معاهد عليا أجنبية شريكة في إطار دبلومات مزدوجة، وذلك بتسهيل الحصول على جميع وثائقهم وشواهدهم الإدارية والبيداغوجية في الآجال المحددة، دون أن تؤثر الظرفية الراهنة على مسارهم التعليمي، ما يؤكد بجلاء نجاح مؤسسة ENCGسطات في الريادة الوطنية وتعبيد الطريق لطلبتها نحو العالمية.

تجدر الاشارة انه في الوقت الذي سعت فيها المؤسسات الجامعية على الأقل إلى توفير دروس عن بعد لطلبتها ومحاولة تأقلمها مع الوضع الاستثنائي الجديد، تمكنت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في خضم الأزمة العالمية الحالية من النجاح في الحصول على العضوية الكاملة للمؤسسة ضمن الهيئات الدولية (EFMD) أو القارية (AABS)، والمختصة في الاشهاد على ضمانات الجودة لبرامج التكوين والبحث في مجال علوم التدبير، حيث يعد هذا الاعتراف الدولي سابقة مشرفة في تاريخ التعليم العالي العمومي الوطني، إضافة إلى اعتماد مسالك ماستر جديدة ومبتكرة في التكوين الأساسي منها ما يعتمد كليا اللغة الانجليزية ومنها ما هو في طور الاعتراف والإشهاد الدولي كماستر عالمي مؤهل للبحث والدكتوراه في علوم التدبير، كما تمت إعادة هيكلة سلك الدكتوراه حول اربع مختبرات تتظافر جهودها حول مركز المدرسة للدراسات والبحث في علوم التدبير (CEREG) المعتمد من طرف (CNRST) ويتابع زهاء مئتي 200 طالب باحث في علوم التدبير انجاز اطروحاتهم بالمؤسسة.
في نفس السياق صرح مدير المؤسسة عن بعد ، الدكتور عبد الصادق صادقي مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات ان مؤسسة ENCG   تحولت إلى مرجع وطني يستشف منه إجراءاتها غير المسبوقة في مواجهة الفيروس التاجي وكذلك عبر المكتسبات التي سبق أن تم تحقيقها قبل ظهور الجائحة (رقمنة شاملة للمؤسسة)، ما مكن من تجاوز المرحلة بكل سلاسة، الشيء الذي جعل وسيجعل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير أيقونة قادرة على إغناء النموذج التنموي المغربي المرتقب، بعد استجابة المؤسسة الجامعية التي يديرها وفق رؤية تشاركية مع مختلف المتدخلين بهذه المدرسة الوطنية لطموحات الرؤية الإستراتيجية في تطوير الجامعة المغربية وتأهيلها للانخراط الإيجابي والفعال في تدبير الأزمات بتحويلها إلى محطة عبور عوض عائق لاستمرارية المرفق الإداري الجامعي، مضيفا أن المكانة الريادية التي تحظى بها المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، ليست وليدة الصدفة، بل هي نتاج عمل دؤوب، تعاهدت وتعاقبت على تحقيقه كل مكونات المؤسسة، عن طريق إرساء مبدأ الحكامة، ونهج مقاربة تشاركية من طرف إدارة المدرسة، الشيء الذي جعل جائحة كورونا فرصةجديدة لإثبات الذات وصناعة الريادة الوطنية والدولية رغم الظروف الاستثناىية بسبب فيروس كوفيد 19.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.