إقامة مركز لتحاقن الدم بحديقة أفغانستان بالحي الحسني يثير ردود فعل متباينة

عبرت عدد من فعاليات سياسية وأخرى من المجتمع المدني بمقاطعة الحي الحسني عن استنكارها لمايحدث بحديقة أفغانستان الواقعة بالشارع الذي يحمل نفس الإسم ، حيث عمدت جهات وصفتها ذات الفعاليات بالمجهولة ،إلى إقامة كشك بمبرر بناء مركز لتحاقن الدم .
مصطفى منضور العضو بمجلس مقاطعة الحي الحسني عن حزب التقدم والاشتراكية ، أكد أنه لم تتم استشارتهم في الموضوع ، وأن قرار إنشاء هذا الكشك بالحديقة الوحيدة اليتيمة بالمقاطعة تم اتخاذه بطريقة انفرادية و من قبل المجلس الجماعي للدار البيضاء، رافضا الإجهاز على الحيز الصغير من المساحة الخضراء بمقاطعة تفتقر إلى المناطق الخضراءأصلا، مضيفا أن المجلس يتوفر على أوعية عقارية كان من الممكن إقامة مركز تحاقن الدم فيها، مشددا على أن اعتراضهم ليس على إقامة المركز ولكن على إعدام المساحات الخضراء، مقترحا أن يقام المركز بإقامة ابن سينا التابعة للجماعة
أحمد جودار رئيس مقاطعة الحي الحسني وفي اتصال هاتفي أجرته معه “كازاوي”نفى نفيا قاطعا مايروج حول هذا الموضوع ، مؤكدا أن التفكير بإقامة هذا مركز لتحاقن الدم أملته المصلحة العامة، وفي غياب وعاء عقاري تابعة للجماعة استقر الرأي على إقامته بجانب حديقة أفغانستان وعلى مساحة لاتتعدى 70مترمربع من أصل 1200مترمربع التي تتكون منها الحديقة والتي تخضع لعملية إعادة التأهيل بشكل يجعلها متنفسا حقيقيا للساكنة حيث خصصت ممرات للمشي وممارسة الرياضة وأماكن لألعاب الأطفال ،وأماكن للجلوس والتنزه بطبيعة الحال، مضيفا أن الصفقة الخاصة بإصلاح هذه الحديقة والممولة ميزانية مقاطعة الحي الحسني ، كان من المفروض تنفيذها قبل مدة ،لكن تم تأخيرها نظرا لحالة الطوارئ الصحية المتخذة من قبل السلطات العمومية ببلادنا، وسيتم تنفيذها مباشرة بعد رفع حالة الطوارئ ، مشددا على أن اختيار هذا المكان لإقامة مركز تحاقن الدم، جاء لكونه يتواجد في مكان يشكل مركز تراب المقاطعة ونقطة تجمع كبرى ، ومن شأنه أن يحد من تنظيم عمليات التبرع بالدم في أماكن لاتتوفر فيها الشروط الصحية .