رياضة

فريق الرشاد البرنوصي..أسس جديدة ضامنة لانطلاقة أفضل…

شهد تسيير فريق الرشاد البرنوصي لكرة القدم، منذ الموسم الماضي، تغييرا على مستوى المكتب المسير.. فريق جديد تحمل مسؤولية تدبيره وإدارته والتخطيط لمستقبله.

الرئيس الجديد، هو هشام شبورة، ابن حي البرنوصي، ورجل الأعمال الناجح، سبق له أن كان عضوا بالمكتب المسير سنة 2014، إلا أنه غادر منصب المسؤولية لأسباب معينة، عاد السنة الماضية، لكن هذه المرة كمسؤول أول، يساعده في ذلك شقيقه خالد، صاحب التجربة الغنية، والتراكم المعرفي، صقل تجربته، وكسب خبرة لا يستهان بها من خلال الإشراف على التدبير الجهوي بكرة القدم الفرنسية.

بالإضافة إلى الأخوين هشام وخالد، هناك أيضا استمرار محمد بحير، الإطار البنكي الذي يرافق الرشاد كعضو داخل المكتب منذ عدة سنوات، بتحمل مسؤوليات مختلفة، يرافقه محمد مينار المسؤول الإداري، والدينامو الأساسي صاحب مسؤولية الكتابة العامة، والعارف بكل مستجدات قانون اللعبة، وطريقة ترتيب تنقلات الفريق، وكيفية تنظيم المباريات بطرق احترافية، لا مجال فيها للعشوائية، أو الأخطاء القاتلة.

بهذا الفريق المنسجم، وفعاليات أخرى من أبناء الحي الأوفياء، يتطلع فريق الرشاد إلى استعادة المكانة الطبيعية التي يستحقها داخل خريطة كرة القدم الوطنية، أولا كمدرسة معطاءة، وثانيا كفريق مشاكس حاضر بقوة، سبق أن حقق نتائج لافتة، بغض النظر عن قيمة منافسيه.

المنطلقات هذه المرة تختلف عما سبق، فالمنهجية التي تم اعتمادها في السابق، لم تعد قادرة على العطاء بنفس الوثيرة، وبنفس القيمة والزخم، وبات من الضروري إحداث تغيير جوهري، وفق مقاربة جديدة، وأساليب مغايرة، قادرة على استشراف المستقبل.

على المستوى الهيكلي، هناك تصور جديد للنادي ككل، انطلاقا من إعادة الاعتبار للمدرسة، التي تعتبر خاصية الفريق، مع أهمية إعادة بناء الفريق الأول على أسس صحيحة تؤمن بكون الرشاد، فريق ينتمي لحي شعبي بامتياز، له محبوه، وله جمهوره، كما أن له تاريخه، ومن لا يحترم هذه الخصوصيات، لا مكان له ضمن مكونات هذا النادي المرجعي.

فريق الرشاد هو ناد مكون بالدرجة الأولى، وهذه خاصية انفردت بها الرشاد لسنوات طويلة، وتحولت بصمته إلى علامة فارقة، تقر بها كل الأندية الوطنية، وبدون استثناء، ويشهد بها المختصون المغاربة والأجانب.

فريق الرشاد هو أيضا مؤسسة تؤمن بالدور الاجتماعي المفروض أن يقوم داخل فضاء له خصوصيات معينة، انتماءه لحي شعبي، يفرض عليه لعب دور في التنمية الاجتماعية، وجعل الرياضة في صلب المشروع التنموي، والمساهمة في السلم الاجتماعي، على اعتبار أن الرياضة تبقى مدرسة للحياة، عن طريق تأطير الشباب وتربية الأجيال، وقف قيم المواطنة وتقدير دور الجماعي ونبذ الفردانية، وتقدير العمل وحب الوطن.

والوصول إلى الاطلاع بهذه المهام لابد من دعم ومساندة، لا من السلطة المحلية والمجالس المنتخبة، وأيضا القطاع الخاص، دون إغفال الدور الذي يمكن أن تلعبه باقي الفعاليات التي يزخر بها الحي.

كما أن الشروع في إنشاء المركب الرياضي الجديد الواقع قرب الطريق السيار، في أقرب وقت ممكن، يعوض النادي عن فقدانه ملعبه الخاص والمرافق التي كانت تابعه له، من شأنه ربح الوقت، وعدم إهضار الطاقات وضياع الكفاءات.

هذه مسؤولية جماعية. فنادي الرشاد ملك للجميع، وليكن دعمه بقوة شعار المرحلة القادمة، والمطلوب هو أن تساهم نتائج انتخابات يوم الأربعاء 8 شتنبر في إفراز نخب جديدة، قادرة على إعطاء دفعه قوية في هذا الاتجاه. والمسؤولية تقع على عاتق الناخب المطالب باختيار مرشحين أهل للثقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى