كيف تصبح سياسيا “انتهازيا” وليس بالضرورة “ناجحا أو نافعا”؟

•محمد الشمسي
تدخل للحزب إما “بوجادي” تكون ” “كاعي مزيان على الوضع”، وباغي فين تنفس”، أو “كتبربص على شي غرض او خديمة “، أو تدخل للحزب بتوصية من جهة عليا، تحرق معها المراحل ولا تبالي، في مدرسة الحزب أنت و”النيفو ديالك”، إذا كنت “قسم الهواة” فإنك “بقيتي عساس على مقر الحزب في الدرب”، تكتب بلاغات التنديد والشجب والاستنكار،وتُنَقِب للحزب عن “فافوري” من خيل السباق الانتخابي، وفي النهاية أنت و”لعاقتك ووجهك ومعارفك”، ومدى إتقانك لسياسة “رمي الفخوخا والنشابي”، تمضي مرحلة الروض والتمهيدي والابتدائي والإعدادي ثم الثانوي، لتتأهل نحو الكلية، إذا كنت تملك فقط الكثير من “الشفاوي و “هم الدنيا” فإنك “غادي تمشي أدبي” يعني “تليق للبرلمان”، والنجاح في امتحان البرلمان “مساهلش”، فبالإضافة إلى “الحبة ” أو ما يسمى بالعربية الفصحى”التراث المادي”، لابد أن يكون لك ثلاثة وجوه، “جوج خدام بيهم”، و”الثالث احتياط في المصبنة كيتصبن ويتصلح”، يلزمك أن تبرم عقود بيع مع الكتلة الناخبة بمعنى” تبيع وتشري معاهم على الطابلة وتخلص كاش”، أو تحرر معهم “وعود بالبيع” ، يعني “تبيع ليهم القُرْ”، والنجاح هو أنك “متحقق ليهم والو” ولكن “تخليهم تابعينك”، وفي غرفة البرلمان أنت مخير بين ثلاث مسالك، مسلك النائمين ومسلك الغائبين ومسلك “الحياحة”، وللتوضيح أكثر، ” إلا كنتي عيان وكتضرب الطريق طويلة ومكتعرفش تدوي أو مول الحزب قامعك ومانعك تدوي”، ها كرسي أحمر ناعم ورطيطب” ، نعس مع راسك نهارك ولانتريت ديالك مسوكرين”، “كنتي باغي ترد فلوسك اللي خسرتي خود الكرطونة ديال النجاح وعلقها في “الباربريز” وعد لأهلك وقد أوتيت كتابك بيمينك سالما غانما، “سلطة وفلوس”، وإذا كنت من عشاق “سيد الهَضُّوري”، بمعنى أنك ” سخون وباغي تفاريها “، فإن “الدراري كيتجمعو كل لعشية في القبة ” وأنهم “كيتناقشو وكيتعايرو وكيتعراو كاع”، ثم يخرجون لأقرب مطعم يسدون جوعهم، و”يضربون كويسات” لطي الخلافات.
وإذا كان معك “صرف زيادة”، فلك أن تدخل الغرفة الثانية، “من النهار الأول راك حمولة زايدة”، لذلك “سميت بالثانية”، غرفة كيتجمعو فيها الدراري تاهي كيقشبو شوية بألعاب مثل الديمقراطية والشفافية والحكامة والدستور والقانون ونقطة نظام …، ويمكنك”تليشارجي ” لعبتك المفضلة في هاتفك وتقعد قربهم “هما يلعبو” ألعابهم وأنت “خدام في اللعبة ديالك”.
أما إذا كنت سياسيا “توجه علمي”، وكان عندك المعدل مزيان” يعني “عندك عُمار وعندك الشفاوي ومتكي على ركيزة صحيحة وعندك تا الفورمة”، ممكن “تمشي توجه حكومي”، وإلا كانوا “عندك الخيل في السربة مزيانين تقدر تولي رئيس حكومة”، بمعنى أنه “أنت والعلف اللي كتعطي للخيل”، أو تقدر تكون “عاوزير”، بالنسبة لتخصص حكومي فيه “الباليزات” أي حقائب وزارية” وللإشارة “تاواحد ماعارف علاش سماوهم حقائب، أو باش عامرين”، “إلا كنتي مريكل ووجهك قاسح وعندك شي شهادة كبيرة “ولو تكون “عا في الوراق”، ودافعاك كالا مزيانة” ستحصل على “باليزة فيها اللعاقة”، لكن اعلم ان “شي وزارات خاص مولاهم يكون يعرف يقتل ويغسل ويكفن ويدفن ويصلي صلاة الجنازة ويبني خيمة العزايا”، أما إذا كنت تريد فقط “تبرع في السفريات والجولات والكاضوات ولعراضات” هناك وزارات لا يعرف أحد دورها ولا حتى اسمها، وقد يسيرها فقط الكاتب العام، وأنت تكتفي ب”شي طليلة مرة مرة” “باش تسيني شي كاغط”، والاساسي أنك “وصلتي وتصوفيتي”، “ورد بالك السياسة بحال لخيوط ديال تريسينتي عريانين 380 فولط” يكفي أنك “تغلط غادي تشوط”.
بهذا تكون سياسيا انتهازيا واصلا ، وليس بالضرورة سياسيا ناجحا أو نافعا، لأن للسياسي الناجح والنافع “قراية أخرى وعلم آخر وكيبغي تيران آخر وهيت آخر “، نفعنا الله وإياكم بأجر صيام اليوم التاسع من شهر رمضان من عام كورونا، قولوا آمين.