شؤون محلية

هكذا يتواطأ بنعمر مع تيار “الكانيباليزم العقاري” بعين السبع!!

وضع الصحافي المتخصص في الشأن المحلي بالدار البيضاء عبد الرحيم أريري، مدير نشر أسبوعيك الوطن وموقع أنفاس، أصبعه على جراح مقاطعة عين السبع، حين اتهم تيارا أسماه “بكاليبازيم العقار” بالسيطرة على المتطقة بتواطؤ مع مسؤوليها من أجل تحويلها إلى مجمع سكاني سينفجر في أي لحظة.

فيما يلي النص الكامل لتدوينته على موقع الفيسبوك التي أثارت كثيرا من التعليقات.

“كل من عاش او درس او قضى جزءا من عمره في حي عين السبع بالدارالبيضاء، عليه ان يتوجه حالا الى هذا الحي ليستحضر ذكرى جميلة او إشراقة بصمت حياته بعين السبع قبل ان تمحى كل تلك الصور من الوجود. ذلك ان تصميم التهيئة الجديد المصادق عليه افتى بهدم الفيلات وإنبات عمارات سكنية من 4 طوابق في كل فيلا امتثالا لنظرية جديدة في التعمير بالمغرب ،ألا وهي: ” الكانيباليزم العقاري”
،مما سيشوه حي عين السبع ويضخم من ساكنته بخمس او ست مرات مقارنة مع العدد الحالي. بدليلان اصحاب الهمزة لم ينتظروا وقتا ليجف مداد تصميم التهيئة حتى شرعوا في افتراس الفيلات وتعويضها بعمارات.
هذه الوضعية ستزيد من عذابات السكان والمدينة عموما بالنظر الى ان الدولة لما منحت شيكا على بياض لافتراس عقار حي عين السبع لم توفر البنية الموازية لتضخم السكان ولرفع الكثافة بالمنطقة، من حيث الطرق والقناطر والأنفاق والباركينات والساحات العمومية والحدائق ووسائل النقل العمومي، الخ…
والخطير ان الدولة لم تراجع قانون الجبايات المحلية لالزام هؤلاء المفترسون بالمساهمة في تمويل انجاز المرافق المذكورة . وهذا ما سبق ان عشناه في حي بدر والمستشفيات ولاجيروند ومحيط 2 مارس وفال فلوري وبوركون وغيرها من الاحياء البيضاوية التي حولتها وثائق التعمير من فيلات الى عمارات دون احتياطات وتدابير موازية مثلما هو عليه الحال من حيث تخطيط المدن في الدول المتمدنة.
ومن يود ان يتخيل صورة عن ما يمكن ان يصبح عليه الوضع بحي عين السبع بسبب هذا المستجد التعميري عليه ان يزور الاحياء الكارثية التي بنيت في العشرية الاخيرة بالمنظر الجميل قرب مقر عمالة عين السبع ومرجان والكلية،وهي أحياء اتحدى المنعشين الذين بنوها والمهندسين الذين صمموها والسلطات المعينة والمنتخبة التي رخصت لها بان يسكنوا فيها لمدة شهر واحد ويتحملوا التوتر الحضري الذي تنتجه مثل هذه التجمعات السكنية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى