غياب صوت المعارضة بالمجلس الجماعي للدار البيضاء

0

المتتبعون للجلسة الثانية من الدورة العادية للمجلس الجماعي للدار البيضاء ، المنعقدة الأربعاء الماضي (19فبراير2020)، لاحظو غياب المعارضة داخل هذه الجلسة، حيث مرت جميع النقط المدرجة بجدول أعمال هذه الجلسة في جو يغيب عنه الرأي الآخر، اذ كانت الرتابة سيدة الموقف،ولم يسمع الحاضرون ممن يتابعون أشغال المجلس سوى لغة الرأي الواحد وهي ثقتفة غير صحية حتى بالنسبة لحزب العدالة والتنمية الذي يتوفر على أغلبية مريحة داخل المجلس لأن الإستكانة إلى الرأي الواحد لن تساهم في تطوير عملية تدبير الشأن العام المحلي بالعاصمة الإقتصادية، ولن تكشف اللثام عن أخطاء وهفوات وإن كانت صغيرة أو غير مؤثرة لكن تراكمها مع الوقت يخلف عجزا كبيرا غالبا ما تكون نتائجه وخيمة.
وسواء اختلفنا أو اتفقنا مع الحسين نصر الله زعيم المعارضة بلا منازع داخل المجلس الجماعي للدار البيضاء ، فإن تدخلاته سواء كانت صائبة أو مخطئة وسواء كان دافعها عاما أو خاصا ، فإن تدخلاته تضع اليد على مكامن الخلل، وتضئ أكثر من مرة أماكن مظلمة ، لهذا غيابه يترك فراغا وإن كان مريحا للبعض فهو ليس في صالح أحد، فالصوت المعارض عندماتكون معارضته مبنية على معطيات صحيحة وتحليل سليم، يجب دعمه والإنصات إليه وليس تسفيه كلامه والإدعاء بأنه يتحرك لمصالح شخصية ، وغياب الحسين نصر الله عن جلسة الأربعاء الماضي ترك فراغا حقيقيا وغاب صوت المعارضة ، فما سر الغياب ؟ ننتظر الجواب

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.