اسبانيا تقطر الشمع على فرنسا وهذا ما قالته بشأن التعاون الأمني مع المغرب

في ما يمكن اعتباره “تقطيرا للشمع” على الحكومة الفرنسية، خصوصا أجهزتها الاستخباراتية والقضائية، خصصت الصحافة الإسبانية، اليوم الجمعة، تغطيات مهمة حول الأدوار التي تلعبها الأجهزة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب، وتفوقها في هذا الأمر إلى حد بعيد.
إحدى أكثر الصحف الإسبانية انتشارا، كتبت اليوم الجمعة مقالا تضمن رسائل مهمة، في ظرفية يشهد فيها العالم حالة استنفار غير مسبوق، بعد تنامي التهديدات الإرهابية، وما يجري هذه الأيام في فرنسا التي فقدت السيطرة على الوضع، وفي زمن يبقى فيه تظافر الجهود بين مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والقضائية في العالم، خصوصا المعنية، حاجة ملحة.
صحيفة “لاراثون” الاسبانية، أوضحت أن المملكة المغربية، المنخرطة في “مسلسل ديمقراطي متقدم”، تعتبر “مرجعا” في مجال مكافحة “المتطرفين الدينيين”.
وقالت الصحيفة في افتتاحية بعنوان “رد شامل ضد الترهيب”، إن المغرب يعد من بين الفاعلين “الجيو- استراتيجيين” الرئيسيين في المنطقة باعتباره دولة إسلامية “منخرطة في مسلسل ديمقراطي متقدم”، مشيرة إلى أن مكافحة المملكة للمتطرفين الدينيين تعد “مرجعا” في هذا المجال.
وشددت الصحيفة على أهمية تكثيف التعاون “الأمني” بين المغرب واسبانيا على إثر الهجوم الدموي الذي وقع أول أمس الأربعاء في باريس وخلف اثني عشر قتيلا وعددا من الجرحى، مشيرة إلى أن هذا التعاون أسفر عن “نتائج هامة”.
وبحسب صحيفة “لاراثون”، فإنه بصرف النظر عن القضايا السياسية و”الخلافات البسيطة” ، فإن التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا يجب أن يكتسي أولوية بالنسبة لكلا الطرفين، مشددة على “الحاجة الملحة للتطرق لإمكانية إبرام اتفاق شامل” في مجال الأمن بين الرباط ومدريد.
وفي ما يتعلق بمكافحة الإرهاب الجهادي في أوروبا، دعت الصحيفة الاسبانية إلى “رد شامل ومنسق” لمواجهة هذا التهديد الشامل أيضا.