سيدي سليمان.. توقيع اتفاقية جماعية بين شركة “س.س البيئة” والاتحاد المغربي للشغل


0

تم أمس الخميس بسيدي سليمان التوقيع على اتفاقية شغل جماعية بين شركة “س.س البيئة”(مجموعة كازاتيكنيك)، المفوض لها بتدبير مرفق النظافة وجمع النفايات بالمدينة، والمكتب النقابي لمستخدمي الشركة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وذلك بحضور وزير الشغل والإدماج المهني محمد أمكراز.
ووقع هذه الاتفاقية، التي حضر مراسيمها الميلودي موخاريق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، كل من عبد اللطيف شليخ الكاتب العام للاتحاد المحلي لنقابات إقليم سيدي سليمان، ومحمد تبتيبة ممثل المكتب النقابي لمستخدمي الشركة، وسعيد مبروك المدير العام لشركة “س.س البيئة”.
وفي كلمة بالمناسبة هنأ أمكراز الأطراف الموقعة على هذه الاتفاقية التي ستكون لها آثار ايجابية على جودة الحياة بهذه المدينة وعلى إشعاعها، وكذا على واقع ومستقبل العلاقات المهنية بالشركة، واستقرار المناخ الاجتماعي، والترقية الاجتماعية والمهنية للموارد البشرية، وتعزيز التنافسية والرفع من مستوى الخدمات التي تقدمها الشركة وجودتها.
وأضاف الوزير أن توقيع هذه الاتفاقية يشكل مناسبة للوقوف على مستوى الدينامية المهمة التي أصبح يعرفها مجال النهوض بالمفاوضة الجماعية وإبرام اتفاقيات الشغل الجماعية بالمملكة، والتي توجت بإبرام اتفاقيات جماعية للشغل التي لم تهم فقط القطاعات الانتاجية الكلاسيكية، بل أصبحت تهم جيل جديد من القطاعات الانتاجية كصناعة الطيران والتكنولوجيات الدقيقة وقطاع التعليم الخصوصي وقطاع تدبير النفايات والنظافة.
وأبرز أن الوزارة جعلت من النهوض بالمفاوضة الجماعية وإبرام اتفاقيات الشغل الجماعية أولوية من أولويات عملها، ووضعت لهذا الغرض برنامجا وطنيا للنهوض بالمفاوضة الجماعية على المستوى الجهوي، بهدف تشجيع ومواكبة المقاولات المؤهلة لإبرام اتفاقيات الشغل الجماعية، مشيرا إلى أنه تم إعداد هذا البرنامج وفق مقاربة تشاركية مع الشركاء الاجتماعيين، ويتم تنفيذه منذ سنة 2017 وفق نفس المقاربة.
من جهته، قال موخاريق أن الاتفاقية الجماعية تعتبر آلية من الآليات لتحسين الأوضاع المهنية والمادية وظروف العمل للمأجورين وكذلك آلية لتحسين جودة الخدمات والرفع من المنتوج والمردودية.وأبرز أن توقيع هذه الاتفاقيات يندرج في إطار استراتيجية الاتحاد المغربي للشغل لتوقيع مجموعة من الاتفاقيات الجماعية في مجموعة من القطاعات المهنية والمدن، لافتا إلى أن الاتحاد يتوفر على رصيد جد مهم من الاتفاقيات الجماعية في قطاعات استراتيجية كالبترول والغاز والبنوك والنسيج والمطابع.


وسجل أن الاتفاقية الجماعية توفر السلم الاجتماعي وتعمل على الرفع من المستوى المادي والمهني للمأجورين، مشيرا إلى أن الاتفاقيات الجماعية تمتد على ثلاث سنوات قابلة للتجديد وتعتبر آلية جد مهمة في تدبير العلاقات المهنية والشغلية بالقطاع أو بالجهة.
بدوره، أكد مبروك أن توقيع هذه الاتفاقية يعتبر وسيلة لمأسسة الحوار والحفاظ على مكتسبات وتحسين ظروف العمل واقرار السلم الاجتماعي بالمؤسسات وكذا الحفاظ على المقاولة واستمراريتها وتقوية تنافسيتها والرفع من مردوديتها.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.