وفد صيني يزور جامعة الحسن الاول بسطات

رغبة منها في الانفتاح على أفاق أكاديمية أوسع ولتطوير التبادل الثقافي المغربي الصيني والانفتاح الدولي، استقبلت جامعة الحسن الأول بسطات صباح الخميس 14 أكتوبر 2017 بمقر الرئاسة وفدا عن جامعة نينكشا الصينية، ممثلا بنائب رئيس جامعة نينكشا، ووكيل كلية الدراسات العربية بنفس الجامعة، وبعض أطر الجامعة الصينية، وكان في استقبالهم أحمد نجم الدين رئيس جامعة الحسن الأول ونوابه ومستشاريه، ومدراء المؤسسات الجامعية وعمدائها، وبعض موظفي الجامعة.
وبهذه المناسبة تناول رئيس جامعة الحسن الأول كلمته مرحبا بالوفد الصيني ومؤكدا على قوة العلاقات المغربية الصينية، التي عرفت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بعد الزيارة الملكية التي تكللت بابرام العديد من الاتفاقيات، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الأكاديمي. وهو ما تجسده هذه الشراكة بين جامعة الحسن الأول وجامعة نينكشا الصينية، مشيرا إلى رغبته في تطوير هذه العلاقات في مجالات أخرى.
من جهته عبر نائب رئيس جامعة نينكشا عن سعادته بزيارة المغرب، والتي تعتبر الأولى من نوعها، رغبة منه في تعميق و تطوير العلاقات المتميزة التي تربط بين الجامعتين هذه العلاقات التي تجسدت من خلال العديد من المشاريع المشتركة التي تم تنفيذها بين الجامعتين من قبيل استقبال أربعة أفواج من الطلبة الصينيين لتعلم اللغة العربية و استقبال أستاذة لتدريس نفس اللغة بجامعة الحسن الأول و بعث أخرى لتدريس اللغة العربية بجامعة نينكشيا كما تجسدت من خلال تنظيم أسبوع جامعة الحسن الأول للثقافة المغربية بجامعة نينكشيا الصينية مطلع هذه السنة بالإضافة إلى استقبال أساتذة من جامعة الحسن الأول بالجامعة الصينية لإلقاء محاضرات في مواضيع مختلفة و تكللت بالتأليف المشترك لكتاب الكافي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها المستوى المتقدم، معتبرا أن هناك أهمية قصوى للتبادل الثقافي بين الجامعتين لتطوير اللغتين العربية والصينية، مبرزا مدى تطور العلاقات الصينية المغربية، ومعتبرا أن الشراكة مع جامعة الحسن الأول تشكل تميزا ، من خلال الشراكة التي سيتم توقيعها بين الجامعتين لإحداث مركز مشترك بين الجامعتين للأبحاث والدراسات حول الحزام والطريق.
بدوره قام السيد رياض فخري نائب الرئيس بتقديم بنود وتفاصيل الاتفاقية التي تم توقيعها بين جامعة الحسن الأول بسطات وجامعة نينكشا لإحداث مركز مشترك للأبحاث حول الحزام والطريق، وهو مركز يهدف إلى:
إحداث منصة مشتركة للبحث في مواضيع مختلفة، وتطوير العلاقات المغربية الصينية الإفريقية، والعلاقات المغربية الصينية العربية، العلاقات المغربية الصينية الدولية. و آلية لتبادل الأساتذة سواء للتدريس، أو المشاركة في الندوات والأبحاث التي تقوم بها الجامعتين، ويشكل المركز وسيلة لتحفيز التبادل الطلابي بين الجامعتين.
ومن أهدافه أيضا:
• القيام بأبحاث علمية حول العلاقات الصينية المغربية العربية الأفريقية في المجالات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية.
• تنظيم تكوينات في مجالات اللغات، التاريخ، الاقتصاد، السياسة، الإستراتيجية، القانون، الصحة،….
• التأليف المشترك للكتب
• الترجمة المتبادلة للكتب الصينية و المغربية
• تنظيم التظاهرات الثقافية
• القيام بدراسات و استشارات و تقديم خبرات في شتى المجالات.
بعد ذلك تم توقيع اتفاقية شراكة بين الجامعتين، توفر من خلالها جامعة الحسن الأول البقعة الأرضية، وتتكلف جامعة نينكشا بتمويل بناء المركز، ويتم إدارته من طرف هيئة من الأساتذة تتكون من 14 عضو نصفهم من جامعة الحسن الأول والنصف الأخر من جامعة نينكشا الصينية، تحت رئاسة مشتركة بين الجامعتين، وهو مركز يعتبر الأول من نوعه في الدول العربية والإفريقية.
وقد عرف اللقاء مناقشة برنامج التعاون بين الجامعتين لسنة 2018 وتم الاتفاق حول المحاور التالية:
• إرسال أستاذ أو أستاذة أخرى لتعليم اللغة الصينية من جامعة نينكشيا إلى جامعة الحسن الأول لتغطية الطلب و الإقبال المتزايد لدى طلاب هذه الأخيرة على تعلم اللغة الصينية.
• مواصلة التعاون من أجل إرساء معهد للثقافة و اللغة الصينية بجامعة الحسن الأول بشراكة مع مكتب خنبان و السفارة الصينية بالمغرب .
• بعث خمس 5 طلاب من المتفوقين في اللغة الصينية لقضاء فصل دراسي بالكامل لدى جامعة نينكشيا و على نفقة هذه الأخيرة.
• تنظيم جامعة نينكشيا لأسبوع ثقافي صيني بجامعة الحسن الأول بسطات في أفق شهر أبريل 2018 .
• التنظيم المشترك لمؤتمر دولي حول إستراتيجية الحزام و الطريق في أفق شهر ماي 2018.
وتخلل الحفل عرض شريط توثيقي يؤرخ لعلاقة التعاون بين الجامعتين ويبين أبرز مراحل تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها،و كما تم اختتامه بتبادل الهدايا التذكارية بين الجامعتين، واجتماع الوفد الصيني بالفوج الرابع من طلبة جامعة نينكشا المتواجدين بجامعة الحسن الأول من أجل تعلم اللغة العربية.